حسب الخبير الأوروبي ميشال دولاتر على المؤسسات الجزائرية تعزيز الشراكة الداخلية

أكد الخبير الأوروبي ميشال دولاتر بالجزائر أنه يتعيّن على المؤسسات الجزائرية أن تعزّز الشراكة الداخلية، معتبرا أن البرنامج “ميدا 1” كلل بالنجاح. وأشار الخبير خلال ملتقى حول العلاقات بين المغرب العربي وأوروبا إلى أن هذا البرنامج كان ناجحا بفضل إشراك وتطوع أرباب العمل الجزائريين الذين نجحوا في الاستفادة بأكبر قدر ممكن. في حين أوضح دولاتر أنه يجب مراجعة مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر، مذكرا أن كل المؤسسات التي تشغل بين 1 إلى 20 عاملا هي مؤسسات جد صغيرة وأن المؤسسات التي تشغل من 20 إلى 50 موظفا هي مؤسسات صغيرة بينما تصنّف تلك التي تشمل من 50 إلى 250 عاملا بين المؤسسات المتوسطة. واعتبر نفس المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن عدد المؤسسات الاقتصادية الخاصة للإنتاج بالجزائر خارج قطاعات الأشغال العمومية والفندقة والتي تأسست منذ أكثر من سنتين والتي تبقى على علاقة جيدة مع مسؤولي البنوك وأصحاب الأسهم لا يتجاوز عددها 500 حاليا. وقد أشرف دولاتر على تأهيل بين 2002 و2007 حوالي 450 مؤسسة جزائرية في إطار البرنامج الأوروبي “ميدا 1”، وفيما يخص الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأوروبية اعتبر أنه يتعيّن اتخاذ إجراءات لإقامة شراكة مع كبريات المؤسسات الأجنبية من طرف متعاملين جزائريين الذين ينبغي أن يستفيدوا أولا من تطوير الشراكة الجزائرية-الجزائرية. وتساءل خلال هذا الملتقى المنظم من طرف كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة عن إمكانية الفوز بشراكات مع الأجانب دون اكتساب تجربة مع الشريك الجزائري والمانع من أن تقيم شركات جزائرية شراكة فيما بينها للإنتاج والتوزيع، وأبرز عديد الخبراء الجزائريين والأجانب الجهود المتعين بذلها من أجل إقامة شراكة قوية ودائمة بين المتعاملين الجزائريين والأوروبيين. راضية.ت