الجزائر

"حزب الفايسبوك" يثأر لهزيمة العهدة الرابعة



إن الإعلام بشكل عام و الإعلام العمومي بشكل خاص , هو "ظل لعود" ,كما قال المرحوم عبد الحميد مهري , إذ بحكم تقيدهما بقواعد الممارسة الإعلامية التقليدية و التزامهما بخط افتتاحي معين تحدده ملكية الوسيلة الإعلامية , غالبا ما يكون محل انتقاد من جميع الأطراف خلال الثورات الشعبية , و هو ما حدث بمناسبة حراك السترات الصفراء في فرنسا , الثورات العربية و الحراك الشعبي في الجزائر ليس استثناء.ولذا احتاجت وسائل الإعلام الجزائرية بمختلف وسائط عملها ؛مكتوبة , مرئية و مسموعة ,و توابعها الإلكترونية , إلى بعض الوقت كي تجد موقعا لها في الحراك الشعبي . غير أن بعض وسائل الإعلام العمومية كانت سباقة في نشر أخبار وصور المظاهرات الشعبية في أول جمعة للحراك الشعبي يوم 22 فبراير , حيث افتتح التلفزيون الوطني نشرته الإخبارية بمشاهد لمظاهرات الجزائر العاصمة , كما فاجأت وكالة الأنباء الجزائرية جميع الملاحظين بنقلها أخبار المظاهرات و رفض المشاركين فيها لعهدة الخامسة , مما فتح الباب لبقية وسائل الإعلام خاصة وعامة , للحاق بركب الحراك , مؤدية ما يفرضه عليها واجب الإعلام بالأحداث الجارية .
وهكذا انخرط الإعلام بقطاعيه العام والخاص , في دينامية الحراك الشعبي , التي غطت على كل النشاطات الإعلامية الأخرى , و أصبح الحدث الأبرز في نشرات الأخبار و الندوات , وفي البرامج الخاصة , و الموائد المستديرة , و الحوارات الخاصة و التحاليل السياسية و الريبورتاجات الحية و التغطيات المباشرة , و غيرها من أصناف التغطية الإعلامية .
كما أن الحراك الشعبي منح دفعا كبيرا للصحافيين الذين بادروا بتنظيم وقفات احتجاجية و إصدار بيانات جريئة تطالب "بتحرير الإعلام من قبضة السلطات " والالتزام التام "بقيم و مبادئ الخدمة العمومية ", كما اختار بعض الصحفيين الاستقالة , لتفادي حالة التعارض بين القناعة الشخصية و بين السياسة الإخبارية المتبعة من طرف مؤسساتهم الإعلامية .
وبشكل عام , فإن الحراك الشعبي لم يكن في حاجة إلى الإعلام التقليدي بكل أشكاله و في القطاعين , لنقل أخباره و تظاهراته , كونه أدرى بالعوائق التي تعترض هذا الإعلام للعمل بشكل فعال جراء القيود القانونية و المهنية و حتى اللوجستية , و لذا راهن منذ البداية على فضاء الانترنيت الفسيح الذي لا قدرة للسلطة على التحكم فيه , لنشر كل تفاصيل المظاهرات و نقل الصورة كاملة , و جعلها في متناول جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجهات الأربع للمعمورة , و تمكين مختلف وسائل الإعلام العالمية , بالحصول على أحداث حية مصورة عن الحراك بأحدث التقنيات , و استغلالها في نشراتها الإخبارية , بحيث لم تعد هذه الوسائل حتى إلى إيفاد مراسلين لها إلى عين المكان للتكفل بالتغطية الإعلامية للحراك .
لقد تولى الحراك , مهام التغطية الإعلامية , بفضل ناشطيه في الميدان , و بفضل ملايين الهواتف الذكية , و ملايين الفيسبوكيين الذين شكلوا شبكة عملاقة للتواصل وتبادل الأخبار أولا بأول , و نقل الرسائل و التوصيات لمعارضة كل ما يصدر عن السلطة , التي بدت كمن يخوض معركة لم يكن مهيئا لها , لقد انهزمت السلطة في معركة الإعلام ,لأنها أهملت الفضاء الافتراضي في استراتيجيتها الإعلامية, و قللت من شأنه, رغم أنه هو الذي حرك الحراك و قاده في مختلف الثورات الملونة . علما أن السلطة حاولت اعتماد نفس الخطة التي مررت بها العهدة الرابعة , غير أن "حزب الفيسبوك" , هو الذي لم يكن آنذاك مهيئا لخوض المعركة , لأن الهواتف الذكية لم تكن بالنوعية و الكمية اللازمة متوفرة في ذلك الوقت , فالذي لا يتطور يضيع فرص النصر.
إن الإعلام بشكل عام و الإعلام العمومي بشكل خاص , هو "ظل لعود" ,كما قال المرحوم عبد الحميد مهري , إذ بحكم تقيدهما بقواعد الممارسة الإعلامية التقليدية و التزامهما بخط افتتاحي معين تحدده ملكية الوسيلة الإعلامية , غالبا ما يكون محل انتقاد من جميع الأطراف خلال الثورات الشعبية , و هو ما حدث بمناسبة حراك السترات الصفراء في فرنسا , الثورات العربية و الحراك الشعبي في الجزائر ليس استثناء.
ولذا احتاجت وسائل الإعلام الجزائرية بمختلف وسائط عملها ؛مكتوبة , مرئية و مسموعة ,و توابعها الإلكترونية , إلى بعض الوقت كي تجد موقعا لها في الحراك الشعبي . غير أن بعض وسائل الإعلام العمومية كانت سباقة في نشر أخبار وصور المظاهرات الشعبية في أول جمعة للحراك الشعبي يوم 22 فبراير , حيث افتتح التلفزيون الوطني نشرته الإخبارية بمشاهد لمظاهرات الجزائر العاصمة , كما فاجأت وكالة الأنباء الجزائرية جميع الملاحظين بنقلها أخبار المظاهرات و رفض المشاركين فيها لعهدة الخامسة , مما فتح الباب لبقية وسائل الإعلام خاصة وعامة , للحاق بركب الحراك , مؤدية ما يفرضه عليها واجب الإعلام بالأحداث الجارية .
وهكذا انخرط الإعلام بقطاعيه العام والخاص , في دينامية الحراك الشعبي , التي غطت على كل النشاطات الإعلامية الأخرى , و أصبح الحدث الأبرز في نشرات الأخبار و الندوات , وفي البرامج الخاصة , و الموائد المستديرة , و الحوارات الخاصة و التحاليل السياسية و الريبورتاجات الحية و التغطيات المباشرة , و غيرها من أصناف التغطية الإعلامية .
كما أن الحراك الشعبي منح دفعا كبيرا للصحافيين الذين بادروا بتنظيم وقفات احتجاجية و إصدار بيانات جريئة تطالب "بتحرير الإعلام من قبضة السلطات " والالتزام التام "بقيم و مبادئ الخدمة العمومية ", كما اختار بعض الصحفيين الاستقالة , لتفادي حالة التعارض بين القناعة الشخصية و بين السياسة الإخبارية المتبعة من طرف مؤسساتهم الإعلامية .
وبشكل عام , فإن الحراك الشعبي لم يكن في حاجة إلى الإعلام التقليدي بكل أشكاله و في القطاعين , لنقل أخباره و تظاهراته , كونه أدرى بالعوائق التي تعترض هذا الإعلام للعمل بشكل فعال جراء القيود القانونية و المهنية و حتى اللوجستية , و لذا راهن منذ البداية على فضاء الانترنيت الفسيح الذي لا قدرة للسلطة على التحكم فيه , لنشر كل تفاصيل المظاهرات و نقل الصورة كاملة , و جعلها في متناول جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجهات الأربع للمعمورة , و تمكين مختلف وسائل الإعلام العالمية , بالحصول على أحداث حية مصورة عن الحراك بأحدث التقنيات , و استغلالها في نشراتها الإخبارية , بحيث لم تعد هذه الوسائل حتى إلى إيفاد مراسلين لها إلى عين المكان للتكفل بالتغطية الإعلامية للحراك .
لقد تولى الحراك , مهام التغطية الإعلامية , بفضل ناشطيه في الميدان , و بفضل ملايين الهواتف الذكية , و ملايين الفيسبوكيين الذين شكلوا شبكة عملاقة للتواصل وتبادل الأخبار أولا بأول , و نقل الرسائل و التوصيات لمعارضة كل ما يصدر عن السلطة , التي بدت كمن يخوض معركة لم يكن مهيئا لها , لقد انهزمت السلطة في معركة الإعلام ,لأنها أهملت الفضاء الافتراضي في استراتيجيتها الإعلامية, و قللت من شأنه, رغم أنه هو الذي حرك الحراك و قاده في مختلف الثورات الملونة . علما أن السلطة حاولت اعتماد نفس الخطة التي مررت بها العهدة الرابعة , غير أن "حزب الفيسبوك" , هو الذي لم يكن آنذاك مهيئا لخوض المعركة , لأن الهواتف الذكية لم تكن بالنوعية و الكمية اللازمة متوفرة في ذلك الوقت , فالذي لا يتطور يضيع فرص النصر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)