اعلن الحزب الوطني الجزائري رفضه للتدخل العسكري في سوريا خارج معايير القانون الدولي و المتمثل في عدم وجود الأدلة القاطعة التي تثبت باستعمال الجيش السوري لسلاح الكيماوي ، خاصة بعد تأكيد المفوض الأممي الأخضر الإبراهيمي بعد وجود الأدلة الكافية لهذه الاتهامات اللا منطقية ، واكد الحزب من خلال بيان انه موقفه هو جزءا لا يتجزأ من الموقف الرسمي للدولة الجزائرية الثابت و المشرف و الداعي إلى حث ودعم الأطراف السورية على مباشرة مسار سياسي لإيجاد حل للازمة وإعادة السلم في سوري وتعجب رئيس الحزب في ذات البيان من المواقف المذبذبة و المخزية لبعض أنظمة الدول العربية الداعمة لزرع الفتنة بين الشعوب العربية المسلمة و تشتيت شملها تلبية لأجندات أجنبية عدوة للقضايا العادلة في العالموفي سياق ذي صلة نوه الحزب الوطني الجزائري بالمواقف المشرفة لكل من دولة ألمانية و مجلس العموم البريطاني الذي خلص بعد نقاش طويل بعدم مشاركة المملكة المتحدة جيشا و شعبا في الاعتداء و الهجوم العسكري على سورية الشقيقة ، في الوقت التي تضل فيه بعض الدول المتعطشة للدم و الدمار و القتل الجماعي في حق الشعوب و على رأسهم أمريكا و فرنسا التي تزيد مواقفهم الظالمة ضد الشعوب الإسلامية كرها لهم يوما بعد يوم ، حاصد انهم بعد تورطهم في تدمير العراق و قتل رئيسها صدام حسين و تشتيت العراقيين بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل ، ها هم اليوم يستعملون نفس السيناريو بوجه آخر لشن هجوم عسكري على سوريا بحجة استعمال الأسلحة الكيماوية ، ، و استفر الحزب عن اسباب عدم إلحاح و حرس تلك الدول للتدخل و مساعدة الشعب الفلسطيني أمام العدوان الهمجي الجائر للعدو الإسرائيلي و استعماله كل أنواع الأسلحة الممنوعة و المحظورة دوليا.
واشار ذات البيان الى ان أمريكا و فرنسا لا تزالان تتكالبان على الدول و الشعوب العربية المسلمة و بالاخص دول الشرق الأوسط ، خاصة وان تلك تلك الدول و غيرها من الدول المتحالفة معها في محور الشر تمشي تحت ضغط اللوبي الصهيوني لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى ، فاللعبة باتة مكشوفة و كل أوراقها عرفت عند الصغير و الكبير و عند عامة الناس و أصبحت واضحتا وضوح الشمس في النهار الساطع . كما وجه رئيس حزب الجزائري الوطني يوسف حميدي نداء إلى الدول التي تشكل محور الشر في العالم و التي تسعى جاهدتا في زرع الشر و الفتن و القتل في العديد من الدول العربية المسلمة ، أن تتراجع عن تلك المواقف المخزية و تصحيحها بمواقف مشرفة تسعى فيها للم لحمة الشعوب عوض تشتيتها و البناء عوض الدمار و إحياء النفوس عوض قتلها ، لأن العدوان علي نفس واحدة هو عدوان علي الإنسانية جمعاء ، فمن يشيع الفوضى و نشر الخوف و الرعب في وسط الناس و العدوان في الأرض و دعا الحزب الى تفادي تدمير ما بقي من منشآت في أرض الشام و بغيت توقيف إراقة الدماء و زهق الأرواح التي رخصت و لم تعد لها حرمة عن العديد من الناس ، مناشدا المجتمع الدولي و كل شرفاء العالم و منظمات حقوق الإنسان للوقوف ضد استعمال التدخل العسكري الذي لا يثمر بأي جدوى في هذه الأزمة .
كما دعا الجامعة العربية و الأمم المتحدة و مجلس الأمن الى اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة ملف سوريا بحكمة و تقديم الخيار السياسي قبل العسكري ، و أن يتخذوا موقفا حازم و عادلا للفصل فيه نهائيا و أن يتحملوا مسؤوليتهم أمام العالم و أمام التاريخ .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com