حريق مهول بمقر بلدية وهران والشرطة العلمية تحقق

عاش أمس سكان وسط مدينة وهران على وقع حالة هلع، بعد تسجيل حريق مهول طال المقر القديم لبلدية وهران، المعروف بتسمية فندق المدينة في وقت صاحب الحريق إشاعات بالشارع حول وقوع عمل إجرامي بداخل مقر البلدية؛ ما أجّج الوضع ودفع بمئات المواطنين إلى محاصرة مقر البلدية.شبّ أمس حريق مهول بمقر بلدية وهران القديم الذي يخضع حاليا لعمليات ترميم شاملة، بعد أن كان المقر استفاد من غلاف مالي خاص من طرف رئيس الجمهورية. وقد كانت الساعة تشير إلى حدود العاشرة والنصف صباحا عندما تصاعدت أعمدة النيران الأسود من داخل مقر البلدية، تمت مشاهدتها من طرف معظم سكان المدينة؛ الأمر الذي دفع إلى الاستنجاد بمصالح الشرطة والحماية المدنية، التي تنقلت إلى موقع الحريق، غير أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد بعد أن تداولت إشاعات حول قيام أشخاص بعمل إجرامي؛ بحرق مقر البلدية، وهي الإشاعة التي انتشرت بقوة؛ ما أدى بالمواطنين إلى التوجه نحو مقر البلدية في وقت توقفت الحركة المرورية بسبب ازدحام السيارات، ما صعّب من وصول باقي فرق التدخل من الاصطفائيين، وذلك في الوقت الذي كانت إحدى الفرق قد وصلت إلى الموقع وبدأت في إخلاء البناية ومحاولة التحكم في الحريق المهول الذي غطته أعمدة النيران. وقد استدعى هذا الحادث تعبئة 11 شاحنة صهريج لمكافحة الحرائق وأربع سيارات إسعاف ووسائل بشرية معتبرة؛ حيث قاد عملية الإطفاء المدير الولائي للحماية المدنية العقيد محمد فروخي.وحول القضية كشف السيد فخة بن عومر الأمين العام لبلدية وهران ل "المساء"، أن الحريق وقع بداخل مكتب يتربع على مساحة 16 مترا مربعا، كان في السابق مصلحة للمجمع الهاتفي لبلدية وهران بقي مغلقا منذ سنوات، وكانت تتواجد بداخله معدات قديمة، أتت عليها النيران.وقد أكد الأمين العام للبلدية أن الحريق لم يطل مصلحة الأرشيف التي أنقذتها مصالح الحماية المدنية، فيما أكد أن البناية بقيت سليمة ولم تتضرر من الحريق ما عدا الدخان الأسود الذي انتشر بكامل البناية. كما كشف الأمين العام ل "المساء" أنه تم إيداع شكوى لدى الشرطة ضد مجهول في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الشرطة العلمية التي تنقلت إلى الموقع، موضحا أن البناية تحت التأمين لدى مؤسسة للتأمين.وعن متابعة ملف الترميم قال الأمين العام للبلدية بأن الملف متابع من طرف مديرية البناء والتعمير لولاية وهران، وهي المكلفة بكامل الملف التقني للبناية.الصالون الدولي للأجهزة الطبية والعتاد الطبي ....356 مؤسسة من 28 دولة تؤكد حضورها الأسبوع القادمأكد السيد شاوش أن فعاليات الطبعة العشرين للصالون الدولي للأجهزة الطبية والعتاد الطبي في طبعته العشرين الذي سيحتضنه قصر المؤتمرات بمركز الاتفاقيات بوهران بداية من الأسبوع المقبل والذي سيدوم أسبوعا كاملا، سيعرف حضور ما لا يقل عن 107 عارضين من الوطن والخارج بالإضافة إلى حضور ممثلي 28 دولة.وفي هذا السياق أكد منظمو هذه الطبعة أن عدد المؤسسات المهتمة بالاستثمار في الأجهزة الطبية على المستوى العالمي التي أكدت مشاركتها الفعلية، فاق 356 مؤسسة، منها 88 مؤسسة وطنية مختصة في صناعة العتاد الطبي والأجهزة الطبية بالإضافة إلى تواجد 61 مؤسسة صينية لها تمثيل دائم بالجزائر؛ ما يعني أن المشاركة في طبعة هذا الصالون لا تقتصر على الحضور فقط بقدر ما يتعلق الأمر بالعمل الفعلي في الميدان؛ من خلال الحضور المكثف والدائم على مستوى التمثيليات التي يعمل عدد كبير من المتعاملين على التواجد الفعلي في السوق الجزائرية.وموازاة مع هذا سيكون عدد من المتعاملين العرب حاضرين على غرار بعض المؤسسات الأردنية والمصرية كذلك، خاصة أن هذه الطبعة تقام تحت الرعاية المباشرة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التي يؤكد مسؤولوها على أهميتها من ناحية العمل الميداني، على توفير مختلف فرص التعاون والشراكة ما بين المتعاملين الجزائريين، من أجل نقل التكنولوجيا التي تعتمد على البحث العلمي الحديث والمتطور جدا.وحسب السيد شاوش فإن الكثير من المتعاملين الجزائريين تمكنوا من إبرام العديد من الاتفاقيات المتعلقة بتسويق منتوجاتهم مع غيرهم من المتعاملين بفضل الصالون، الذي يوفر الأجواء التنافسية في مجال تطوير العتاد الطبي باتجاه القارة الإفريقية على وجه التحديد، خاصة أن الهدف الأسمى الذي يسعى الصالون إلى تحقيقه هو إبراز التطور الكبير الذي تعرفه مختلف مخابر البحث في مجال التنويع والتصنيع والبحث الطبي، كما هو الشأن بالنسبة للكثير من الأجهزة التي تم عرضها في مختلف الطبعات السابقة.