حرمان 30 طفلا معوزا من إجراء عمليات جراحية بسطيف غياب متعمد لمختص في التخدير وراء فشل العمل التضامني

لم يفهم أمس المئات من متتبعي الشأن التضامني بسطيف سر توقف الحملة الطبية التي كانت تهدف إلى إجراء عمليات جراحية ل 30 طفلا من أبناء العائلات المعوزة بالعلمة وما جاورها بسبب غياب مختص في التخذير والإنعاش بعد خروجه في عطلة الفترة المخصصة لاجراء العمليات الجراحية ما اعتبره المتتبعون متعمدا، العملية السالف ذكرها تم برمجتها من طرف إدارة مستشفى «صروب الخثير» بالعلمة بالتنسيق مع المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل بالعلمة شرق ولاية سطيف، الحملة تتضمن إجراء عمليات جراحية ل 30 طفلا متمدرسا، الذين كانوا محل معاينة من طرف مصالح الصحة المدرسية عبر المؤسسات الصحية الجوارية بالعلمة وبلدية حمام السخنة ومصلحة الأم والطفل، وحسب مصادر طبية أن العملية من المفروض أن تكون قد انطلقت صباح أمس، وجاءت بالتعاون مع المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل التي تتوفر على أطباء جراحين، وكذا أطباء مختصين في التخدير والإنعاش، بالإضافة إلى توفير مستشفى «صروب الخثير» كتلة العمليات، وقد استغلت المؤسسة توقف العمليات الجراحية العادية خلال هذا الصيف للتكفل بالأطفال المتمدرسين، وتمس هذه العمليات مختلف الأمراض لا سيما»البعج» و»انحراف الخصيتين» لدى الأطفال، وتضيف مصادرنا أن مستشفى العلمة ضبط برنامجا استعجاليا بخصوص المناوبة والممرضين وشبه طبيين تحسبا لأي طارئ أو ظهور مرض مفاجئ وذلك خلال فصل الصيف وشهر رمضان، ويمس كل الإطارات الطبية التي تبقى في حالة تأهب وحتى الذين هم في عطلتهم السنوية، لكن غياب الطبيب المختص في الإنعاش والتخدير عطل إجراء هذه العمليات ل 30 طفلا من الأطفال المعوزين الذين هم بأمس الحاجة لهذه العمليات، والغريب في الأمر أن طبيب الإنعاش بمستشفى الأم والطفل وابن مدينة العلمة قام بتقديم شهادة طبية للإستفادة من عطلة مرضية في فترة الحملة التضامنية بالذات من تاريخ 21 إلى 25 جويلية 2013، وهذا ما خلّف استياء الطاقم الطبي ومسؤولي المؤسستين إضافة إلى استياء أولياء الأطفال الصغار الذين طالما انتظروا هذه الفترة لإجراء العمليات الجراحية، ويبقى مصيرهم مجهولا في ظل غياب أخصائي التخدير والإنعاش المبرمج لهذه الحملة التضامنية التي تنظم كل سنة، وفي اتصالنا بمدير المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل أكد أنه لا يمكن اتخاذ الإجراءات الإدارية ضد الطبيب المعني لأنه في عطلة مرضية.