الجزائر

حركية على مدار السنة ووجهة مفضلة للسياح



حركية على مدار السنة ووجهة مفضلة للسياح
تشتهر كل منطقة بمكان أو بساحة أو بشارع تعتبر قلبها النابض الذي يجسد أحد الرموز البارزة التي تعرف بها إلى درجة أنه يصبح جزءا من هويتها.لطيفة مروانوبالعاصمة توجد ساحة "الأمير عبد القادر" التي تتحول صيفا وشتاء إلى القبلة المفضلة لدى السياح الذين يجدون ضالتهم بهذا الموقع لقضاء سويعات أمام التمثال التذكاري للأمير عبد القادر، كما يتسنى لهم التبضع واقتناء ما يحتاجونه فالمكان يعد القلب النابض للعاصمة.تشهد العاصمة طيلة فصول السنة حركة غير عادية للسياح وزوار القادمين من الولايات الاخرى ليتمتعوا بزرقة البحر من جهة واكتشاف التمثال "الامير عبد القادر"احد رموز الثورة والمقاومة الجزائرية تبدأ الحركة تدب تدريجيا منذ الساعات الأولى من الصباح ولا تهدأ حتى ساعات متأخرة من النهار قبل أن تبلغ الذروة عقب صلاة الظهر من خلال توافد أعداد معتبرة من المواطنين (فرادى وجماعات) الذين يحطون الرحال بمختلف نقاط الساحة.رصدنا في هذا الفضاء أشخاص من مختلف الفئات العمرية جالسين في أماكن مهيأة يتجاذبون أطراف الحديث حول شتى الموضوعات فيما يحتل عديد الشباب مواقعهم في المقاهي الشعبية قصد ارتشاف كؤوس من القهوة أو الشاي أو لعب الدومينو والورق بينما تكون النساء بهذا المكان منهمكة في متابعة حركات أبنائهن الذين يملئون المكان بصخبهم تتخللها اخذ صور تذكارية بين الفينة والاخرى .وليس بعيدا عن هذه الأجواء المفعمة بالحيوية يجد الأطفال أيضا مبتغاهم في حديقة الألعاب بساحة الشهداء التي وضعها في متناول هؤلاء الصغار أحد ذوي البر والإحسان بالمدينة بمبالغ رمزيةوالى جاني ذلك تتجه البعض الأخر صوب زقاق "االقواس باب عزون " المحاذي للساحة الذي تتزاحم به المحلات التجارية لاسيما منها تلك التي تعرض بها ألبسة النساء والأطفال حيث تجد مختلف السيدات اذواقهن وفي فرصة مواتية للتسوق والاطلاع على تشكيلات السلع المعروضة ودون شك أن استقطاب ساحة "الامير عبد القادر" للمواطنين نابع بالأساس من موقعها الإستراتيجي حيث توجد في قلب المدينة زيادة عن كون المكان يتمتع بالإنارة العمومية ومنجزات التهيئة الحضرية وتلفه شبكة من المحلات التجارية والخدماتية التي لا يمكن الاستغناء عنها.كما أن القيمة المضافة الأخرى التي جعلت ساحة "الامير عبد القادر" تتبوأ مكانة المقصد رقم واحد لقضاء سويعات جميلة لدى كثير من المواطنين من داخل وخارج المدينة تتمثل في وفرة وسائل النقل العابرة بالقرب من المكان فضلا عن إمكانية اصطحاب الأطفال دون عناء لوجود فضاء لعب ملائم لهم مثلما ذهبت إليه ذات المتحدثة.ولفترة السمر بساحة "الامير" مدة محدودة إذ تزدهر بها حركة الأشخاص في لحظة معينة ثم لا تلبث أن تتراجع تدريجيا ، للعلم فقد إطلاق اسم الأمير عبد القادر على إحدى ساحات العاصمة الفنزويلية كراكاس، مع وضع تمثال له يوم 23 جانفي الماضي، حسب ما علم رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر السيد محمد بوطالب واعتبر السيد بوطالب تسمية إحدى ساحات فنزويلا باسم الأمير عبد القادر "حدثا ذا قيمة رمزية عالية ، فالأمير عبد القادر (1808 – 1883) مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وأحد القادة البارزين في الجهاد من أجل تحرير الوطن، حيث قاد مقاومة شعبية واسعة بالغرب الجزائري إلى غاية منطقة التيطري (المدية).




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)