الجزائر

''حركة تقويم الأفالان'' تلجأ إلى القضاء لإلغاء المؤتمر التاسع رفاق قوجيل يريدون لبلخادم مصير بن فليس



 أعلنت حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني ، عزمها رفع شكوى قضائية طعنا في شرعية المؤتمر التاسع للحزب، بهدف إلغائه. وسيكون سيناريو شبيه بالشكوى التي رفعتها الحركة التصحيحية في ,2003 وأفضت إلى إلغاء المؤتمر السابع. وكشفت أيضا عن عقد ندوة وطنية ستتمخض عنها أرضية سياسية .
ذكر صالح فوجيل رأس الحركة التقويمية في الأفالان، أمس في ندوة صحفية بالعاصمة، أن رفاقه سيلجأون إلى العدالة لإلغاء نتائج المؤتمر التاسع الذي عقد مطلع العام الماضي. وقال إن ذلك لن يكون سابقة في الحزب ، في إشارة إلى إلغاء القضاء نتائج المؤتمر السابع نهاية ,2003 بناء على شكوى من الحركة التصحيحية التي كان يقودها عبد العزيز بلخادم ضد الأمين العام السابق علي بن فليس. لكن هذه المرة بلخادم هو المشتكى منه والمتهم من طرف الكثير من رفاقه السابقين، بـ الانحراف عن النهج الأصيل للأفالان . أما الفرق بين معارضي بن فليس قبل 8 سنوات ومعارضي بلخادم حاليا، أن السلطة تدخلت في الحالة الأولى لحسم الأمر سياسيا وقضائيا لصالح أنصار عبد العزيز بوتفليقة في الحزب. والآن لا يعرف موقفها من الصراع بالتحديد، مع الإشارة إلى أن الفريقين يعلنان ولاءهما لـ صاحب الفخامة .
وأوضح فوجيل أن حركة التقويم ستنتقل إلى مرحلة أخرى من الاحتجاج، بعد الاعتصام الذي نظمته السبت الماضي. وسيكون ذلك بإقامة قسمات ومحافظات موازية للهياكل التي أفرزتها الجمعيات العامة، التي جاءت بعد المؤتمر التاسع. ويطعن رفاق قارة في عملية التجديد التي تمت، بذريعة أن مكاتب القسمات والمحافظات، نصّبت خارج إرادة المناضلين وبعيدا عن الأطر النظامية للحزب . وأعلن فوجيل عن تنظيم ندوة وطنية ستخرج بأرضية سياسية ، دون ذكر متى ستكون. وستدرس هذه الندوة التي ستجمع الناقمين على بلخادم، مواقف حركة التقويم من قضايا سياسية مطروحة مثل طبيعة النظام السياسي الذي يليق بالجزائريين ومسألة تحديد الفترات الرئاسية.
ودعا فوجيل برلمانيي الأفالان بالغرفتين وأعضاء اللجنة المركزية، إلى تحديد مواقعهم فإما أن يكونوا معنا أو مع القيادة الحالية للأفالان . وسئل إن كان الهادي خالدي ومحمود خذري لازالا نشطين ضمن حركة التقويم، فرد هل سمعتم بأنهما انسحبا من صفوفنا . ورفض قوجيل الإجابة بوضوح، واكتقى بالقول ينبغي على كل واحد أن يحدد موقعه بوضوح، ولا يجوز البقاء في الوسط .
يشار إلى أن حدة المعارضة التي ميزت تصرفات وتصريحات الوزير خالدي ضد بلخادم، خفت في الشهور الأخيرة. والشائع في الأفالان أن أوزانا ثقيلة غير راضية عن القيادة الحالية، مثل عبد القادر حجار، ولكن ما يأخذه هؤلاء على بلخادم لا يشبه مآخذ قيادات حركة التقويم.
وبخصوص المشاورات الجارية حاليا بقيادة عبد القادر بن صالح، قال فوجيل إن حركته ستعدّ مقترحات بخصوص مشاريع الإصلاح المعروضة للحوار. وفي حال لم يتلق دعوة من هيئة المشاورات، سوف تعرض حركة التقويم اقتراحاتها في ندوة صحفية. مشيرا إلى أن الحركة ستخوض غمار الاستحقاقين التشريعي والمحلي المنتظرين تباعا في منتصف وخريف .2012




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)