حركة التقويم تأجل اعتصامها أمام مقر الأفالان إلى ما بعد 10 أكتوبر المناضلون يقتحمون محافظة الطارف احتجاجا على "قوائم المقاولين"

أجلت حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني، بالاتفاق مع جماعة المركزيين، المناوئة للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، جميع الاحتجاجات الدورية التي اعتادت تنظيمها أمام المقر المركزي للحزب إلى ما بعد تاريخ العاشر من شهر أكتوبر، أي بعد تاريخ انتهاء الإيداع الرسمي لقوائم الترشح واطلاعها على نوعية القوائم التي أعدها المكتب السياسي للحزب. وقال الناطق الرسمي لحركة التقويم والتأصيل، محمد الصغير قارة، في تصريح ل”الفجر”، إن القرار تم اتخاذه بعد مشاورات وحتى الوقوف بدلائل قاطعة على نوعية الأشخاص الذين وضعهم المحافظون بالقوائم الانتخابية، خاصة بالنسبة للعاصمة التي تعتبرها الحركة التصحيحية للأفالان بمثابة أولوية بالنسبة للأمين العام، خاصة وأن عملية إعداد القوائم بالعاصمة والمدن الكبرى تمت جميعها بعد مرورها على مكتب الأمين العام والمكتب السياسي للحزب. وواصل مصدرنا بأن السبب الآخر الذي حمل حركة التقويم والتأصيل والمركزيين على الانتظار لما بعد تاريخ 10 أكتوبر هو ترك المجال لبعض مناضلي الحزب حتى يظفرون بترتيب مناسب في بعض المحافظات، حتى لا يفرغ الحزب من جميع مناضليه بالقواعد.
وأكد أن معارضي الأمين العام أيضا لديهم معلومات على الطرق التي تم بها إعداد القوائم مثلا في العاصمة، والتي ”دون شك سيتدخل فيها الأمين العام ويعيد تفصيلها من جديد من خلال إعادة ترتيب المناضلين، حسب معايير معينة، خارجة عن القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب”. وأضاف أن ”هذه النقطة هي أيضا ستضاف للملف الذي يعده معارضو القيادة الحالية لتصحيح الأوضاع لأنه تجاوز خطير”. وموازاة مع ذلك قام مناضلو الحزب بولاية الطارف، باقتحام مقر المحافظة والاحتجاج بقوة على ما وصفوه بقوائم ”المقاولين و رجال الأعمال”، وهو الاحتجاج الذي جاء بعد فشل في إصلاح الأوضاع من طرف المبعوث الذي انتدبه الأمين العام للحزب لتسوية المشاكل بهذه المحافظة. وقال يزيد محمد عرقة، العضو القيادي بالحزب، في تصريح ل”الفجر”، إن ”المناضلين مستاؤون جدا، سيما أن عملية إعداد القوائم مكلف بها مقاولون ورجال أعمال، وخاصة وأن الأمين العام للحزب قد تم إخطاره بهذا التجاوز”. وواصل بأنه بعد الإعلان النهائي عن القوائم ”ستكون هناك احتجاجات أخرى سيما وأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سيتم بها تصحيح الأوضاع”.