الجزائر

حركة الأزواد تنصب حكومة انتقالية شمال مالي



حركة الأزواد تنصب حكومة انتقالية شمال مالي
أعلنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عن تنصيب مجلس انتقالي لدولة الأزواد برئاسة لال اق الشريف، يكون بمثابة حكومة موازية يتكون من 28 عضوا .
وحسب بيان التنصيب نشر على الموقع الإلكتروني للحركة، فإن المجلس الانتقالي لدولة الأزواد يقوم بإعداد وتنفيذ السياسة العامة لدولة الأزواد فيما يتعلق بالأمن والسياسة الخارجية والتربية والصحة والتعايش الاجتماعي وإدارة البلد.
وأضاف البيان أن المجلس الانتقالي لدولة الأزواد يعتبر الممثل الشرعي لدولة الأزواد على الصعيد الدولي، ويهتم بالحوار والتفاوض وترقية العلاقات مع الدول والمنظمات والهيئات الدولية .
أبقى المجلس الانتقالي لدولة الأزواد الباب مفتوحا أمام كل مكونات المجتمع الأزوادي وطاقاته من أجل المساهمة في بناء دولة الأزواد.
وقال رئيس المجلس الإنتقالي لال أق الشريف، في كلمة له بمناسبة الإعلان عن تشكيل المجلس، إن الحكومة الأزوادية تعمل على مد يد التعاون والصداقة إلى الجميع علي الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، من خلال المرتكز الأزوادي غير القابل للمساومة والمتمثل في حق الشعب الأزوادي في تقرير مصيره لإدارة شؤونه بنفسه، واستخراج واستثمار ثرواته بدون وصاية أو توجيه أو إكراه من احد .
ورسم أق الشريف أولويات المجلس المقبلة تتمثل في العمل الجاد علي تحقيق الوحدة الكاملة بين كافة أبناء الشعب الأزوادي كخيار أساسي واستراتيجي، وتوفير الأمن والاستقرار علي كامل التراب الأزوادي والذي يعتبر ضمانا للمقومات الأساسية للحياة مثل الماء والغذاء والكهرباء والصحة والتعليم، وكذا الإعداد الكامل للجيش الأزوادي لحماية المكتسبات المتحققة من التحرير الكامل للأرض من خلال حراسة الحدود والاستعداد الكامل لردع أي اعتداء بغض النظر عن مصدره.
وكشف رئيس المجلس عن الشروع قريبا في إعداد ميثاق يؤسس للمبادئ الرئيسية للدستور الأزوادي، وسيظهر في هذا الميثاق الأولي ثوابت منها اعتماد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مصدر التشريع في الدولة الأزوادية، التأكيد على التنوع الثقافي واللغوي للشعب الأزوادي وحماية ذلك التنوع، احترام الرأي الفكري والمذهب السياسي للمواطن الأزوادي.
وأكد أق الشريف، أنه من خلال المجلس الانتقالي الجديد، ستعمل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد على إجراء مفاوضات جادة من يمثل دولة مالي شرعيا حول المسائل العالقة بين الدولتين، مناشدا المجتمع الدولي الاعتراف بهذا المجلس باعتباره الممثل الشرعي للشعب الأزوادي، كما أبدى رفضه لأي تدخل في منطقة الأزواد، وندد بالأصوات التي تدعو إلى إجراء عسكري في منطقة الأزواد وجهة نظر غير مسئولة في تقدير الأمور في المنطقة برمتها .
ودعا رئيس المجلس الإنتقالي المنظمات الدولية والإقليمية إلى ضرورة الاستعجال في تقديم يد العون الإنساني إلى المحرومين في الداخل الأزوادي وفي مخيمات اللاجئين، ودعوة كافة الجماعات الأزوادية المسلحة إلى ضرورة الإسراع إلى الانخراط في المشروع الوطني الجامع الذي لا يستثني أحدا ولا يقبل بأحد خارجه، وقبل أن يتم ذلك فإن تلك الجماعات مطالبة بالسيطرة وضبط عناصرها حتى لا تكون هناك أية تصرفات غير مسئولة.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مجلس الأمن الدولي الجمعة امتنع مجددا عن دعم مشروع إرسال قوة للتدخل إلى مالي تقدم به الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن عددا من أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من هذا المشروع، خلال اجتماع مغلق للمجلس في نيويورك.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض الأربعاء طلبا تقدم به الاتحاد الإفريقي لدعم قوة تدخل في مالي حيث تسيطر مجموعات من الطوراق والإسلاميين على شمال البلاد.
وقال صرح رئيس مفوضية مجموعة غرب افريقيا كادري ديزيريه ويدراوغو أن "استخدام القوة ليس الخيار الأول. الخيار الأول هو التوصل إلى نتيجة عبر التفاوض مع الذين لديهم مطالب شرعية".
وأضاف أن "رؤساء دول المجموعة كانوا واضحين: إذا فشلت المحادثات فلن يستبعد استخدام القوة لذلك طلبوا من مفوضية المجموعة ان تكون مستعدة لتشكيل قوة تدخل في مالي".
وذكرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن لديها قوة مؤلفة من ثلاثة آلاف رجل جاهزة لدخول مالي ومساعدة الحكومة الانتقالية. وستحاول هذه القوة أيضا استعادة القسم الشمالي من البلاد الذي تسيطر عليه مجموعات من الطوارق وإسلاميون.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)