حركة 6أفريل تتهم قيادات المجلس العسكري بالتحريض استدعاء وزير الداخلية المصري للتحقيق معه في أحداث بورسعيد

عاد الهدوء الحذر إلى مدينة بورسعيد الغاضبة على الأحكام التي صدرت في حق ذويها، المتهمين في قضية مجزرة ملعب بورسعيد، وحاول العشرات إغلاق المجرى الملاحي لقناة السويس باستخدام القوارب، بينما وقعت اشتباكات عنيفة في القاهرة إثر صدور الحكم، وقام المتظاهرون بحرق مبان رسمية، ولقي اثنان منهم مصرعهما في الاشتباكات التي جرت مع الشرطة.
قرر قاضي التحقيق في أحداث الشغب التي وقعت في بورسعيد، عقب الحكم في قضية مجزرة ملعب بورسعيد، استدعاء اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لسماع أقواله في الأحداث، بجلسة تحقيق تجري يوم الأحد المقبل.
واتهم المهندس محمد صادق، عضو مجلس الشورى والقيادي بحزب الحرية والعدالة، قوى المعارضة بعدم الاحتكام إلى قواعد الديمقراطية، واستغلال الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، من خلال إعطاء غطاء سياسي لأعمال الفوضى، أو مباركة هذه الأفعال، أو تصوير أنها جزء من العمل السياسي.
وانتقد القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين مطالب المتظاهرين بإقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة الوزارة، قائلا في تصريح ل''الخبر''، ''هذه هي الفوضى بعينها، وهذا مرفوض تماما، لأنه ليس للوزير علاقة بالعراك السياسي الدائر، وخلط مطالب المحتجين بالأحكام القضائية مزايدات سياسية، وإلا سنتحول إلى مجتمع الغابة، وعليه أدعو الطرفين أهالي بورسعيد ورابطة مشجعي النادي الأهلي، إلى الاحتكام للقانون والاتجاه إلى الطعن، لأن الفوضى ستضر الجميع''، مستطردا ''الشعب المصري كله يرفض الفوضى، والشارع كان مؤيدا للثورة وثار ضد نظام مبارك القمعي لمدة ثلاثين عاما ولم يعتد على مؤسسات الدولة ولا الشرطة، التي كانت مساندة للنظام، وما نشهده اليوم ليس له علاقة بثورة 25 جانفي السلمية''.
ودعا البرلماني الإخواني أهالي بورسعيد ومشجعي النادي الأهلي إلى الاحتكام إلى صوت العقل والتهدئة، وترك الأمر للقضاء والاحتكام إلى شرعية القانون والمحاكمات، فيما أعرب عن تضامنه مع أهالي بورسعيد، موضحا ''الوضع في بورسعيد يختلف تماما عما تشهده باقي المحافظات، التي تعيش حالة من الغليان والغضب، ومن حق أهالي المتهمين التعجل من أجل اكتشاف المتهم الحقيقي لأنهم متألمون، خاصة بعد سقوط أزيد من أربعين ضحية، وإصابة العشرات، ونطالب بإجراء محاكمة عادلة وانتداب قاضي تحقيق للتحقيق في القضية، كما أناشد الأهالي بالعودة إلى الهدوء، لأن حالة الثوران تتسبب في سقوط المزيد من الضحايا''. واعتبر المتحدث إضراب عدد من عناصر جهاز الشرطة عن العمل بأنه ''خيانة للوطن''، قائلا ''لأول مرة في العالم يدخل أعضاء الشرطة في إضراب مفتوح، لأن مهمتهم وطنية وأساس عملهم تحمل الأزمات''.
من جانبه، فتح المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أفريل، النار على قيادات المجلس العسكري، واتهمها بالتحريض لقتل مشجعي النادي الأهلي، والتدبير للمجزرة باعتبار أنهم هم من كانوا يحكمون مصر في ذلك الوقت، مؤكدا أن الأحكام التي صدرت في حق المتهمين في قضية مجزرة بورسعيد، كانت بهدف التهدئة، وأن المحاكمات تجاهلت تماما المحرضين الرئيسيين لتلك المذبحة.