الجزائر

حرق العجلات للحصول على الحديد.. آخر خرجات "بارونات الخردة"



توصلت أخيرا مصالح الشرطة العلمية إلى فكّ لغز الحرائق المتعمدة التي ما فتئت تندلع بالعديد من البلديات النائية مثل حاسي بونيف وسيدي الشحمي بوهران، خاصة في الآونة الأخيرة.وتبين أن الفاعل الرئيس، بحسب مصادر "الشروق"، هم جامعو الخردة والحديد، الذين صاروا يعمدون إلى جمع المئات من العجلات المطاطية المستعملة، ويضرمون فيها النار، ثم يفرون إلى وجهة مجهولة، ليعودوا في اليوم الموالي إلى نفس المكان، لجمع الأسلاك الحديدية التي تصنع بها أجزاء من العجلات المطاطية، لتكون الوجهة مصانع تكرير الحديد، وهي النتيجة الصادمة التي علم بها سكان المناطق النائية الذين عاشوا نهاية الأسبوع المنصرم، خاصة على مستوى بلدية سيدي الشحمي لحظات عصيبة، بعد اندلاع حريق مهول وسط العجلات المطاطية بالقرب من المجمع السكني 130 مسكن، غير بعيد عن ثانوية الحي، فتشكلت ليلا أعمدة من الدخان الأسود الذي أحدث حالة طوارئ وسط سكان العمارات لاسيما منهم مرضى الربو والحساسية، وقد تم إخطار مصالح الحماية المدنية التي حضرت لإخماد النيران التي اندلعت وسط العجلات المطاطية، محولة ليل المنطقة إلى نهار.
وقد عبر السكان المتضررون عن سخطهم الشديد حيال تكرر هذه الظاهرة التي عرف أصحابها، غير أنهم ما زالوا طلقاء من دون معاقبة، لكونهم يفرون قبل حضور مصالح الدرك الوطني، وهي المعطيات التي يجب التوقف عندها والأخد في الحسبان الصحة العمومية التي باتت مهددة في الصميم لكون الأمر يتعلق بمواد سامة تحرق، بصفة تكاد تكون يومية، من أجل الحصول على الحديد، غير مبالين بانعكاسات ذلك، وقد ناشد السكان للمرة الألف الجهات الوصية التدخل العاجل لكبح جماح الظاهرة الخطيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)