حرفيون يعانون من انعدام الماء وغلق الأبواب الرئيسية للمحلات

اشتكى العديد من الشباب والحرفيين الذين استفادوا من محلات الشباب في إطار مشروع رئيس الجمهورية بحصة 160 محل بحي الرابطة بمدينة جيجل، من الوضعية الكارثية للبناية العامة للمركز الذي يضم المحلات بمختلف طوابقه. فباستثناء التصميم الذي غيبت فيه كل معاني الحرف التقليدية، فإن السلالم وعند دخولك لأول وهلة تحس بأنك في شبه سجن نظرا للإطناب في الأعمدة الحديدية من كل الجهات. والأكثر من كل هذا عدم وجود قنوات صرف المياه أو الخاصة بصرف المياه لأصحاب الحرف، كصناصة الحلويات والمطعم وغيرها، ما اضطر الحرفيات إلى إخراج قنوات صرف المياه بطريقة عشوائية للرصيف ثم الطريق. والأكثر من كل هذا، فإن الأمر الذي يؤلم كثيرا هو أننا وجدنا حرفيات يحملن دلاء وقارورات الماء لاستعمالها في صناعة الحلويات التي تتطلب كميات معتبرة للتنظيف والإعداد والتحضير، ناهيك عن الأوساخ التي تزين المركز ودورات مياهه المكسرة والموجودة في حالة كارثية، لا يمكن استغلالها وتتطلب تدخل مصالح البلدية لإصلاحها، ما جعل عشرات الشباب يعزفون عن فتح محلاتهم بهذا السبب وكذا الماء. وفي هذا الإطار أشار رئيس بلدية جيجل ل”الفجر” أن المشكل فعلا صعب وأن البلدية اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناتهم، وأن المشروع الخاص بتزويد المحلات بالمياه قد منح لأحد المقاولين، لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر، تقول الحرفية فتيحة، لم نر شيئا. ويطالب الحرفيون بالإسراع في فك مشكلة الماء بالخصوص، وكذا فتح المداخل الرئيسية الثلاثة الأخرى للمركز التي تم غلقها بأبواب حديدية، كما أشار بعض الحرفيين أنهم بصدد تأسيس جمعية محلية للدفاع عن أصحاب محلات الشباب بالرابطة، وتكون لسان حال كل المستغلين للمحلات، وستعقد جمعيتها التأسيسية قريبا، حسب الحرفية فتيحة منتصر، وهذا من أجل تنظيم الحرفيين من جهة، وكذا التواصل الإيجابي مع السلطات المحلية.