الجزائر

حرفي صناعة النماذج الخشبية ساعد مبروك لـ ''المساء'': ‏أنا عصامي وحرفتي وليدة الطبيعة



 
أخيرا، وبعد مشاورات عسيرة ومضنية توصل الفرقاء في حركتي ''فتح'' و''حماس'' الفلسطينيتين إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة انتقالية يقودها الرئيس محمود عباس سيتم الإعلان عن تشكيلتها بعد 12يوما من اليوم.
وتمكن الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل من التوصل إلى اتفاق حول هذه القضية الشائكة في ختام اجتماع عقداه أمس برعاية من أمير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة.
وكشفت مصادر على صلة بالاجتماع أن الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون حكومة وفاق وطني مشكلة من تكنوقراطيين مهمتهم الأساسية الإشراف على تنظيم الانتخابات العامة والرئاسية وكذا أعضاء المجلس التشريعي لمنظمة التحرير الفلسطيني.
ووقع الاختيار على الرئيس محمود عباس لقيادة الحكومة الجديدة كونه يحظى بإجماع فلسطيني وبعد أن استعصى على الفرقاء إيجاد شخصية توافقية يمكن إسناد هذه المهمة لها، وكانت سببا في حالة الاحتقان التي طبعت المواقف بالنظر إلى حساسية الوضع وطغيان الحسابات الحزبية على المصلحة الوطنية الفلسطينية.
ويتذكر الفلسطينيون الانتقادات اللاذعة التي وجهتها حركة حماس لشخص سلام فياض الوزير الأول الفلسطيني الحالي للتعبير عن رفضها له لقيادة الحكومة الانتقالية، في نفس الوقت الذي رفضت فيه حركة ''فتح'' كل فكرة لتولي إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة هذه المهمة.
والمؤكد أن الاتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية يعد في حد ذاته خطوة ''عملاقة''على طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية إذا استعدنا حدة الصراع المعلن والخفي الذي ميز علاقة الحركتين على مدى قرابة السنوات الخمس الأخيرة، وبلغ درجة الاقتتال وتصفية الحسابات قبل أن يحتكما إلى العقل وتحكيم المصلحة الوطنية على الحسابات الحزبية الضيقة.
والمؤكد أيضا أن هذا الانجاز السياسي الكبير بين أكبر فصيلين فلسطينيين متنافسين سيكون بمثابة اللبنة الأولى لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الذي تشتت بين قطاع غزة والضفة الغربية، في سابقة أثرت سلبا على وحدة الموقف الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن الدفء بدأ يعود إلى علاقة الحركتين بعد برودة جليدية دامت قرابة خمس سنوات منذ بداية العام الماضي في سياق حرارة التغيير التي اجتاحت العديد من الدول العربية ولم تكن الأراضي الفلسطينية في غزة كما في الضفة الغربية في منأى عن ذلك الحراك الشعبي الذي أطاح بأنظمة عاتية.
وقد استشعرت الحركتان مخاطر انتقال العدوى إلى الأراضي الفلسطينية وخاصة وأن أصواتا شبابية خرجت منادية بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي كانت انعكاساته كارثية على مستقبل القضية الفلسطينية، في وقت كانت فيه إسرائيل تفرض منطقها من خلال سياسة استيطانية غير مسبوقة وعمليات هدم وتدمير لممتلكات الفلسطينيين في القدس الشريف.

يؤكد قائد فرقة السماع المصرية للإنشاد السيد انتصار عبد الفتاح أن التباين والتفاوت في طبوع السماع الصوفي دليل على ثراء الشخصية العربية، وبعد أن يجتمع هذا الثراء سينصهر في مقام إنساني واحد في النهاية، وقال إن الأمة العربية والإسلامية في الوقت الراهن بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات الرامية إلى مواجهة مخطط طمس الهوية العربية التي تشنها جهات أجنبية.
ودعا السيد انتصار عبد الفتاح على هامش السهرة الأولى من المهرجان الدولي للسماع الصوفي، الدول العربية لتوخي الحذر وهي خطوة لابد من مراجعتها بعيدا عن المؤتمرات والخطابات ويحاول كفنان قدر الإمكان المساهمة في مواجهة هذا الخطر، وأضاف في معرض حديثه عن الأوضاع التي تعيشها الأوطان العربية (تحديدا مصر) أن المشكل هو في كيفية الوصول إلى الوحدة بين أفراد المجتمع على اختلاف أطيافهم ليشكلوا في الأخير الوطن، وأردف قائلا إن الأحداث الأخيرة جعلت الوطن هو الإنسان والإنسان هو وطن، مضيفا أنه لا يعرف غير لغة الفن التي يعتبرها ''لغة إنسانية وعندما نتحد وننصهر في لغة واحدة سيتغير العالم''.
وعن نشاط فرقته؛ قال المتحدث إنها ''كانت في فرنسا بدعوة من مسرح اليونيسكو وهم متجهون بعد الجزائر إلى الفاتيكان وسنزور الشهر المقبل عدة كنائس بألمانيا لنقدم رسالة السلام بمشاركة فرق عديدة من الكورال الكنائسي بهدف تحويل المقطوعة الرابعة من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن إلى رسالة صوفية''.
وحول موروث السماع الصوفي الجزائري؛ كشف المتحدث أنه على اطلاع كبير به، ويملك مكتبة كاملة تتضمن كل المنتوج السماعي الصوفي، إذ أنه مهتم برصد كل الإنشاد على مستوى العالم، خاصة منطقة شمال إفريقيا والجزائر على وجه الخصوص.

يعد مسجد الأمير عبد القادر من التحف المعمارية ذات البعد الفني والجمالي الرائعين للهندسة الإسلامية العربية الأصيلة الجامعة بين الفنين المغربي والشرقي، كما يعتبر من أكبر مساجد شمال إفريقيا، حيث يبهرك منظره بهندسته المعمارية الرائعة التي أبدعتها يد الإنسان في العصر الحاضر، وزخرفته الراقية من فسيفساء جميلة تغطي مختلف أعمدته لما يتزين به من روائع الخط العربي الذي يحمل آيات من الذكر الكريم، زد على ذلك، بهاء وروعة قبته الداخلية التي تتزين بأسماء الله الحسنى في انسجام بين الألوان والشكل الهندسي، فهوالمسجد الذي يحتوي على أضخم ثرياّ بالجزائر، وأشكال جمالية أبدع فيها جزائريون وعرب.
هذه التحفة المعمارية بهذا التصميم على النمط المشرقي الأندلسي، يرجع إلى التعاون بين بعض المهندسين والتقنيين من مصر والمغرب، يقع بحي فيلالي أحد أرقى أحياء قسنطينة، يضم قاعة كبيرة للرجال تتسع لحوالي 12 ألف مصل، وقاعة للنساء تتسع لحوالي 3500 مصلية، كما يضم المسجد مدرسة قرآنية بـ4 أقسام، 8 مكاتب إدارية، مكتبة تتسع لحولي 100 قارئ، قاعتين للاجتماعات، مخزن وقاعة شرفية.
وقد جاء قرار إنشاء هذا المعلم العلمي والديني الذي أصبح رمزا من رموز الدولة الجزائرية، بإيعاز من الرئيس الراحل هواري بومدين الذي أوكل تصميمه للمهندس المصري المشهور مصطفى موسى، بعدما تم الاتفاق على إنشاء مسجد بعاصمة الشرق قسنطينة، يطلق عليه اسم ''الأمير عبد القادر''، ونظيره بعاصمة الغرب الجزائري وهران يحمل اسم العلامة عبد الحميد بن باديس، وقد وضع الرئيس هواري بومدين حجر أساس المسجد شخصيا بحضور العديد من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة وقتها سنة ,1974 بالموازاة مع وضع حجر أساس جامعة منتوري التي أوكل تصميمها للمهندس البرازيلي الشهير أوسكار نيمير.
كما يحتل المسجد موقعا مميزا جدا، كونه يُرى من مختلف أنحاء المدينة ويجاور الجامعة الإسلامية، وصنف كمسجد وطني مركزي، يتميز بعلو مئذنتيه البالغ ارتفاع كل واحدة منهما 107 أمتار، وارتفاع قبته 65 مترا، وبقطر 20 مترا، لتكون من أكبر القباب للمساجد بالجزائر، وتضم القبة من الجهة الداخلية أسماء الله الحسنى التي نقشت بزخرفة فنية رائعة، زيادة على تربعه على مساحة تبلغ 13 هكتارا و120 مترا كعلو لمنارتيه المتميزتين بهندستهما المعمارية الفريدة من نوعها بالجزائر، على عكس التصاميم التي توجد عليها المساجد السنية الأخرى، والتي تتميّز بمنارة واحدة. واحتضن مسجد الأمير عبد القادر(الذي قام  المهندس المصري مصطفى موسى الذي يعتبر من أكبر مهندسي العالم العربي بإنشاء تصاميمه وكذا تصاميم الجامعة الإسلامية) أول صلاة سنة .1994
 
تحيي الجزائر اليوم (السابع فيفري) الذكرى الثالثة والثمانين لرحيل العلامة محمد ابن شنب المدافع الشرس عن الهوية الجزائرية وأحد أعمدة النهضة الثقافية والسياسية عندنا.
تعود ذكرى هذا الرجل الموسوعة الذي لم يبلغ مكانته أحد بعده، كيف لا وهو سليل عائلة شريفة من المدية الذي ارتبط بهذه الأرض ودافع عنها حتى آخر نفس، العلامة من مواليد 26 أكتوبر عام 1869 بالسبع قلالش وهو دوار ''تاكبو''، تعلم القرآن على يد الشيخ برماق الذي اكتشف قدرات هذا الطفل الخارقة وكان العلامة أول من إلتحق للدراسة بالثانوية، ثم إلتحق بمدرسة المعلمين ببوزريعة سنة ,1886 وتخرج منها معلما وهو ابن الـ 19 سنة، كما أنه أعد شهادة البكالوريا (1872) وسجل نفسه بجامعة الجزائر إذ نجح في شهادة الدراسات العربية العليا.
عده كبار رجال العلم في العاصمة من نخبة طلبتهم وقد درس علوم الإسلام مثل البلاغة والمنطق والفقه على يد الشيخ ابن سماية عبد الحليم وراح أيضا يتعلم اللاتينية والألمانية والإسبانية والفارسية والعربية والتركية.
أصبح الشاب منذ 1898 يدرس في مدرسة قسنطينة الفرنسية ''الاسلامية'' ثم مدرسا في العاصمة سنة ,1901 وعام 1904 دخل التعليم العالي ليصبح محاضرا وهو ابن الـ 35 سنة، يتمتع بشهرة على مستوى العالم إذ صارت الأكاديميات والجمعيات العلمية تتهافت عليه.
عام 1924 تولى كرسي الأستاذ كولان الذي كان شاعرا تتلمذت على يده أجيال من الطلبة، كما تقلد وسام ''كتيبة الشرف'' لتتهاطل عليه الألقاب والرتب الشرفية حتى انتخب عضوا بأكاديمية العلوم الاستعمارية ثم دخل المعهد، حيث عين وصديقه مارتينو لتمثيل فرنسا في مؤتمر المستشرقين في الرباط ثم بأكسفورد ولما بات الشيخ في قمة مجده الجامعي اختطفه الموت بعد مرض عانى منه ليرحل في فيفري سنة 1929 بحي بولوغين ولم يتجاوز من العمر الـ 59 سنة.
عرف الراحل بأنه أول جزائري حاصل على شهادة الدكتوراه، إذ كللت جهوده بنيل درجة دكتوراه من قسم الآداب بجامعة الجزائر بعد أن قدم رسالتين وضعهما بالفرنسية الأولى عن حياة الشاعر العباسي أبودلامة والأخرى عن ''الألقاب الفارسية والتركية الباقية في لغة العامة بالجزائر'' كان ذلك عام .1924
امتاز ابن شنب بالدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية وتحقيق الكتب وهو بذلك أقرب إلى العلماء المحققين منه إلى الكتاب والأدباء ولم يكن يعني بجمال الأسلوب أو بلاغة العبارة بقدر اهتمامه بالمعلومة والمعنى المؤدي إلى الفهم.
وصف بأنه معجم يمشي على الأرض لكثرة محفوظة من مفردات اللغة المدونة بالمعاجم العربية.
وكانت له عناية بجمع الكلمات الكثيرة والتراكيب اللغوية التي تجري على ألسنة الأدباء قديما وحديثا ولم تدون في المعاجم ثم يقوم بدراستها وردها إلى أصولها العربية، لم تكن المهمة سهلة بل تطلبت معرفة تامة بالقديم وبصر دقيق بالحديث حتى يستطيع التوفيق بينهما بسهولة ودون تعسف أو تلفيق.
كتب عنه الراحل عبد الرحمن الجيلالي مؤكدا ''إن حياته كانت حياة عالم بكل المقاييس وكانت أيضا رمزا لهوية استطاع فرضها في ظروف صعبة''.
للإشارة؛ فقد تزوج العلامة من ابنة سماحة الشيخ إمام الجزائر العاصمة وأنجب منها 4 فتيات و5 ذكور، هم سعد الدين والعربي ورشيد وعبد اللطيف وأخيرا جعفر وكلهم تقلدوا أعلى المناصب العلمية والسياسية امتدت إلى فترة الاستقلال، خاصة في مجال العدالة والترجمة والدراسات الإنسانية.
يروي جعفر في أحد لقاءاته حياة والده ومدى تأثيرها على عائلته وتنشئة أبنائه التنشئة الصالحة، علما أن جل أبنائه كانوا امتدادا له في المجال العلمي، خاصة سعد الدين ورشيد.
يذكر جعفر إنسانية والده ورقته في التعامل مع أبنائه وتخصيص الوقت الكامل لهم ليحتفظ بأيام العطل التي كان يقضيها بعين الذهب بالمدية كي يستمتع مع عائلته التي تقطن بالعاصمة بأجواء الحقول الممتدة، وفي نفس الوقت كان يلقن أبناءه العلم على حجره وهم يستمتعون بالعطلة.
جعفر يذكر شهامة والده واعتزازه بجزائريته، حيث كان لا يخجل من لباسه التقليدي في المحافل الدولية وكان لا يخاف من عقاب الإدارة الفرنسية، خاصة عندما تولى المسؤولية في قطاع التعليم فكان يعامل ابن الجزائري كابن المعمر وينصف الجزائري حينما يكون مظلوما، وكان يتعمد الإساءة إلى الرموز التاريخية الفرنسية منها التماثيل الموجودة بالعاصمة، كما حدث مع تمثال الدوق أومال، إضافة إلى حرصه على تحسين صورة الجزائر أمام الأوروبيين كي يظهر لهم أن ''الأنديجان'' أحسن منهم، ناهيك عن سعيه لإبراز تاريخ الجزائر السياسي والثقافي وتراثها وكلها دلائل تقول إن الجزائر غير فرنسا.
 
مكنت الحركة الجمعوية بعض الحرفيين من الظهور والاحتكاك بغيرهم وعرض إبداعاتهم، على غرار جمعية نادي الحرفيين من ولاية تيارت التي تمكنت في ظرف سنة من تأسيسها، إحتضان 250 حرفيا، منهم من شارك لأول مرة في المعرض الذي أقيم مؤخرا حول الجمعيات الحرفية، من بين الحرفيين الذين أتيحت لهم فرصة العرض والاحتكاك بالجمهور الحرفي؛ ساعد مبروك الذي رفض إعطاء حرفته اسما، بحكم أنها جاءت وليدة الطبيعة.
ساعد مبروك 46 سنة من ولاية تيارت، لم يكن يعرف يوما أنه يملك موهبة في أنامله، وحدث يوما أن حمل قطعة خشبية بين يديه كانت ملقاة بالغابة، وبدأ يرسم عليها بعض الأشكال. ولأنه شخص موهوب، استعان ببعض الأدوات الحادة رغبة منه في إتمام الشكل الذي يريد إعداده، ليتمكن في آخر المطاف من صنع قطعة جميلة، غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد... فإعجابه بالتحفة الجمالية التي أعدها دفعه للتجربة مرة ثانية، فلاحظ أن بإمكانه أن يستغل قطع الخشب الملقاة هنا وهناك بالغابات، ليحولها إلى أشياء مفيدة، فقرر منذ تلك اللحظة أن يحترف هذه الحرفة.
هكذا بدأت قصة عشق ساعد مبروك في النقش على الخشب، حيث قال: لأن الطبيعة ملهمتي، رفضت أن أسمي هذه الحرفة وتركت للجمهور حرية تسميتها، على النحو الذي يرغبون به من خلال نظرتهم إليها، ولكن ما أستطيع أن أقوله عنها؛ إنها موجهة بالدرجة الأولى للجانب الجمالي أي لتزين البيوت والفنادق والمكاتب وغيرها..
وحول نوع الخشب الذي يبدع من خلاله تحفه، جاء على لسان ساعد أن كل ما تقدمه الطبيعة من أخشاب يصلح لأن يتحول إلى تحف تزينية، فلا أنظر إلى القطعة الخشبية كما ينظر إليها غيري على أنها قطعة مهملة، بالعكس أنظر إليها على أنها تصلح لأن تتحول إلى عمل فني، يكفي فقط أن تُستغل كما يجب من خلال اختيار الشكل الذي يناسبها ويبرز قيمتها.
وعن المصدر الذي يقتبس منه الأشكال التي يترجمها في صورة أعمال فنية على الخشب، قال محدثنا: ''أنا شخص عصامي لم أدخل معهدا، ولم أتعلم بمدرسة فنية، ولكني أملك مخيلة خصبة غنية، يكفي فقط أن أنظر إلى القطعة الخشبية لأضع لها تصورا يناسبها. غير أنني أعود في بعض الأحيان إلى الطبيعة الربانية لأستلهم بعض الأفكار في الحالات التي تعجز فيها مخيلتي عن إلهامي.
الدقة المعتمدة في صناعة التحف جعلتنا نجزم أنها حرفة صعبة، وتتطلب الكثير من الصبر والإتقان، وهو ما أكده لنا الحرفي ساعد، حيث قال: '' تستغرق مني التحفة الواحدة من 20 يوما إلى شهر، هذا إن كانت كبيرة نوعا ما، أما إذا كانت صغيرة، فلا تتجاوز الأسبوع. ولأن العمل عليها يتطلب مني حسن اختيار الشكل الذي توحي لي به مخيلتي، ودقة العمل لإبراز قيمتها الجمالية، لا أقترب مطلقا من الحرفة إن كان مزاجي معكرا، أو كنت قلقا مهموما، لأن ذلك سينعكس على أعمالي بصورة سلبية، من أجل هذا، أختار الوقت المناسب للإبداع في مكان هادئ لأحظى بالتركيز المطلوب.
كان أول معرض احتكت فيه أعمال ساعد الفنية بالجمهور، بالمعرض الذي أقيم مؤخرا برياض الفتح الخاص بجمعيات الحرفيين في طبعته الأولى، حيث اعتبر الفرصة مناسبة لتعريف الناس بهذه التحف الجميلة، حيث قال: ''حبي الكبير لهذه الحرفة جعلني أقوم بالعرض في منزلي، حيث أفتح الأبواب لكل راغب في الاطلاع على أعمالي الفنية من أجل الفرجة أو للبيع، ولا أخفي عليكم؛ لقيت أعمالي إعجاب كل من اطلع عليها، بما في ذلك رئيس جمعية نادي الحرفين الذي طلب مني الانضمام للجمعية من أجل صقل موهبتي وتعريف الجمهور بما أعده من تحف فنية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)