الجزائر

حرب مواقع واستنفار للحفاظ على قيادة التنظيم التحاق جهاديين ليبيين وتونسيين بإمارة الساحل يعزل دروكدال


 تطابقت شهادات تائبين مع ما تداوله بعض عناصر و''جهاديي'' القاعدة عبر منتدياتهم حول مخاوف قادة التنظيم في إمارة الشمال من تحول عناصرها إلى أقلية داخل التنظيم تفرض عليهم التبعية لإمارة الساحل بعد أن تعززت صفوفها بعشرات الإرهابيين الجدد من أنصار التيار الجهادي الفارين من سجون تونس وليبيا.
تفيد التقارير المتداولة بين دول منطقة الساحل في إطار التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب بأن إمارة كتائب الساحل تعززت صفوفها بالعشرات من جهادي القاعدة الفارين من سجون ليبية وتونسية تمكنوا في ظل الفراغ الأمني في المنطقة من الوصول إلى معاقل التنظيم بأسلحتهم التي حصلوا عليها في عمليات سطو على ثكنات جنوب تونس وشرق ليبيا.
وتشير نفس التقارير إلى أن ما سهل تسلل تلك العناصر الإرهابية إلى معاقل إمارة الساحل هو انسحاب الجيش الليبي من مراكزه على طول الحدود مع دول الجوار، إضافة إلى ضعف قدرات بعض تلك الدول في صد الملتحقين الجدد بمعاقل التنظيم الإرهابي، وكذا تغاضي بعض العناصر الأمنية لتلك الدول وتجنب الدخول في مواجهات مع تلك الملتحقين.
كما ساهمت العلاقة الوطيدة بين عناصر التنظيم الإرهابي من جنسيات تونسية وليبية في تمكين الفارين من الوصول إلى معاقل كتائب الساحل، وكان لهؤلاء دور كبير في تمكين هؤلاء من سلوك معابر وعرة يصعب رصدهم فيها، على اعتبار أن الشرط القائم مقابل قبول انضمامهم، هو تزكية أحد الناشطين ضمن التنظيم، إضافة إلى حيازة سلاح ناري يعزز الثقة.
وأثار هذا التدفق الكبير لعناصر التنظيم إلى معاقل الساحل بسبب صعوبة تسللهم إلى إمارة الشمال بسبب التضييق الأمني مخاوف لدى قادة إمارة التنظيم في الشمال الذين وجدوا أنفسهم إلى جانب الحصار محدودي العدد والعدة، إضافة إلى نقص المؤونة من أسلحة وأموال ضعفت وتيرة وصولها من الساحل إلى الشمال.
ودفع هذا الوضع دروكدال ومقربيه للدخول في حالة استنفار عبر المنتديات والمواقع الإرهابية من خلال دعوة ''الجهاديين'' للالتحاق بالتنظيم. وأطلق أنصار دروكدال نداءاتهم الحاملة لرسائل مفادها أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يمكن أن يكون لها معقل غير إمارة الشمال، ولن يكون لها معقل في أي بلد آخر من دول المغرب العربي.
ويعكس هذا الوضع مخاوف التنظيم من نهاية قريبة له تفرضها التغيرات الحاصلة في المنطقة، ولم يجد من مخرج سوى دعوة السجناء الفارين والراغبين في العمل المسلح لالتحاق بمراكز التدريب في الشمال. وموازاة مع هذا حاول التنظيم فك الحصار المطبق عليهم في ثالوث الموت ''تيزي وزو-بومرداس-البويرة'' لتنفيذ عمليات استعراضية توحي بأن القيادة ومدرسة الإرهاب تبقى إمارة الشمال.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)