الجزائر

حرب باردة بين قناتي "الجزيرة و"العربية"



حرب باردة بين قناتي
مشهدان متناقضان سادا التغطية الإعلامية العربية للانقلاب الفاشل في تركيا، انقسمت بين داعم ورافض له، وهو ما يمكن اختصاره بتغطيتيّ قناتي "الجزيرة" و"العربية"، حيث أجّجت التغطية الإعلامية لفشل الانقلاب العسكري النار بين القناتين، إلى درجة تبادل الاتهامات وشن الحملات الافتراضية.فالقناتان اللتان تتشاركان في تغطية الحرب السورية منذ أكثر من خمس سنوات، فرّقتهما تركيا، عن طريق حرب صور، عبر سلسلة تقارير مصوّرة، مصحوبة بموسيقى، تجمع ما حصل في الساعات الخمس من الانقلاب. على "الجزيرة"، يتحدّى "متظاهرون بصدور عارية" الدبابات، من دون أن "يخيفهم الرصاص"، وأتراك "لا يريدون العودة إلى حكم العسكر"، على الضفة الأخرى، صور لأرتال من دبابات الجيش من "الانقلابيين" على "العربية"، وإلى جانبهم مواطنون أتراك يلقون عليهم التحايا، مشاهد متسارعة متناقضة حكمت هاتين الشاشتين. وبعيد انتهاء الانقلاب السريع، بدأت تتوالى صور الجنود المستسلمين، وخوذهم وثيابهم التي تُركت أرضاً، هنا تفننت "الجزيرة" وتفرّدت بمجموعة صور مذلة لهؤلاء الجنود وهم نصف عراة، مكوّمون فوق بعضهم البعض، فيما تقوم بعض المجموعات بجلدهم. كما احتدم الخلاف لأول مرة بين مديري قناتي العربية والجزيرة بعد تغطية محاولة الانقلاب العسكري في تركيا. وعلق مدير قناة العربية " تركي الدخيل " في تغريدة على حسابه الرسمي عبر “تويتر” بعد ضجة كبيرة على مواقع التواصل بميول العربية في البداية إلى نجاح الانقلاب وسقوط نظام الرئيس "رجب طيب أردوغان " وتعطيل الدستور. وقال الدخيل "العربية نقلت الأخبار كما وردت على القنوات التركية، مثل كل القنوات"، وأضاف "لم نفرح بالانقلاب، ولا فرحنا بفشله. نحن قناة أخبار، الفرح والحزن ليس وظيفتنا!". من جانبه ، ردّ مدير قناة “الجزيرة” ياسر أبو هلالة " على نظيره تركي الدخيل، دون تسميته. وقال أبو هلالة في تغريدة على حسابه في تويتر "ليس صحيحا أن الإعلام لا يفرح ولا يحزن"، وأضاف أبو هلالة هل تغطية جنازة الأميرة ديانا كتغطية عرسها؟ استشهاد محمد الدرة مثل هروب بن علي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)