الجزائر

"حراڤة" مغاربة يخترقون الحدود لترويج أطنان من "الزطلة"



أفاد مصدر أمني مسؤول ل«البلاد"، أن فرقة الحرس الحدودي ببلدية السواني على بعد 20 كلم عن مدينة مغنية الحدودية التابعة لولاية تلمسان، أوقفت شابين مغربيين يبلغان 30 و 31 سنة على التوالي ليلة الخميس إلى الجمعة، في حالة غير قانونية بعد تسللهما إلى التراب الجزائري بصفة "حراقة".وقال المصدر إن العملية تمت بعد اكتشاف أفراد حرس الحدود تحركات غير عادية لهذين الشابين عبر مسلك ضيق بالقرب من قرية سيدي بوجنان الحدودية على خط التماس المغربي، الأمر الذي دفع القوة الأمنية الحدودية إلى التقرب من المشتبه بهما ومساءلتهما حول ظروف إقامتهما لتتأكد أنهما تسللا إلى السواني بطريقة غير قانونية.
وأوضح المصدر أن المغربيين اقتيدا إلى المركز الأمني بالسواني وتم إخضاعهما إلى تحقيق معمق حول طبيعة وجودهما غير القانوني في الجزائر والدوافع خلف ذلك والجهات التي دفعتهما إلى اختراق الحزام الأمني الجزائري، في وقت لم تستبعد مصادر أمنية أن يكون الشابين من طاقم "كشافة" يكشفون الطرق الحدودية ويقدمون كامل المعلومات "للمقاتلات المغربية"، على حد التوصيف المغربي "أو الحلابة " كما يطلق عليهم في المدن الحدودية الجزائرية، أي عما إذا كانت هناك حواجز للجمارك وحرس الحدود والشرطة أو عما إذا كانت شكوك تحوم حول المسلك المبتغى ارتياده من قبل مهربي الوقود أو الكيف المغربي الذي يتدفق بأطنان إلى المناطق الحدودية الجزائرية من قبل بارونات مغاربة، موضوع مذكرات بحث دولية صادرة عن مجالس قضائية في غرب الوطن، قبل لجوء شبكات جزائرية إلى استلامه وتوزيعه عبر المدن الداخلية. وتكشف المعلومات المتوفرة لدينا، عن أن العملية الأمنية التي وصفت بالهامة، جاءت موازاة مع حادثة السواني الحدودية، التي ألهبت الشارع المحلي ودفعت بعديد المواطنين إلى الخروج الاضطراري للشوارع، مطالبة بتوفير الأمن وحماية الأرواح والممتلكات من "السطو المغربي" بفعل قيام أشخاص مغاربة مدججين بأسلحة نارية باختراق الحواجز الحدودية بطرق مشبوهة واجتياحهم قرية فلاحية ببلدية السواني وترهيب عائلات والاعتداء على شاب قبل إطلاق ما يقرب عن 140 رصاصة في السماء.
وبينت الأبحاث الأولية، حسب الأوصاف التي أظهرها شهود عيان لمصالح الأمن ولجنة التحقيق التي حلت في المنطقة، إن المجهولين يكونوا قد دخلوا عبر منافذ حدودية غير مراقبة، لاسيما بقرية سيدي بوجنان ولم يقتحموا التراب الجزائر عبر مسالك أخرى بسبب الأسلاك الشائكة التي أقامتها السلطات الجزائرية على مستوى شتوان، مغنية، السواني، باب العسة، بني بوسعيد، إلى غاية منتجع مرسى بن مهيدي الساحلي، فضلا عن الخنادق العميقة التي يبلغ طولها 6 أمتار انطلاقا من المركز الحدودي العقيد لطفي إلى غاية الغزوات.
في حين أكدت مصادر أخرى، أن هذه الاختراقات جاءت بعد قيام مغاربة بتخريب بعض الأسلاك الشائكة والعبور على مستواها، بما أن السلطات تحصي على الدوام خسائر بعشرات الملايين نتيجة هذا التخريب العمدي.
وتشير المصادر إلى أن المجهولين يشتغلون على الأرجح ضمن عصابات منظمة تعمل على إغراق التراب الجزائري بالكيف وتكون قد نفذت حادثة السواني لتصفية حساباتها مع "جزائريين" كانوا وسطاء في تلك العصابات المنظمة التي تكون قد نجحت في إحباط نظام المراقبة بالفيديو ولم تترك بصمات على مسرح الجريمة، حسبما أشار إليه المصدر نفسه. ووفقا للمصدر ذاته، فإن الطلب تضاعف بشكل لافت للانتباه في المدة الأخيرة في مناطق التماس الحدودية مع المغرب من قبل سكان السواني، شتوان، بني بوسعيد، باب العسة، مغنية وحتى قرية سيدي بوجنان، لدعم الأمن في المنطقة وفرض مزيد من الصرامة في إحباط محاولات الاختراق المحبوك للتراب الجزائري من قبل شبكات يقودها مغاربة بإيعاز من جزائريين وجدوا قوتهم في السموم المغربية. وكانت لجنة التحقيق الأمنية التي أوفدتها المديرية العامة للأمن الوطني إلى تلمسان في الأيام القليلة الماضية، حملت لائحة مطالب تضمنت تعزيز عمليات المراقبة بشكل صارم على مستوى مختلف نقاط العبور من والى الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)