حراك غير مسبوق بشمال مالي عشية زيارة كيتا إلى الجزائر

رفضت ميليشيا متحالفة مع الحكومة في مالي الرضوخ لمطالب جماعة مراقبة السلام الدولية بمغادرة بلدة في شمال البلاد سيطرت عليها من انفصاليين الأسبوع الماضي. وقال أمس فيهارون مايغا، المتحدث باسم الميليشيا، إنهم إذا غادروا ولم يدخل الجيش فإن حركة الطوارق التي كانت تحتل بلدة أنفيس سوف تعود، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تستطيع فعل شيء يذكر يجعلهم يغادرون البلدة. وطردت عناصر ميليشيا غاتيا انفصاليي الطوارق من أنفيس في 17 أوت، وأدى القتال بين الجماعات من 15 إلى 17 أوت إلى انتهاك اتفاق السلام الموقّع في جوان من قبل الحكومة والميليشيات المتحالفة من جانب والانفصاليين من جانب آخر. وطالبت جماعة رسمية لمراقبة السلام، الخميس، غاتيا بمغادرة أنفيس، الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتر جنوب مدينة كيدال. وفي المقابل أعلن سلاح البر الفرنسي، أمس السبت، أن جنديا فرنسيا يبلغ من العمر 23 عاما توفي الخميس، في مالي، متأثرا بجروح أصيب بها في ”إطلاق نار عرضي” من قبل أحد رفاقه في معسكر برخان في مدينة غاو المالية. ويأتي ذلك موازاة مع شروع اليوم الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا في زيارة عمل وصداقة إلى الجزائر من 30 أوت إلى الفاتح سبتمبر 2015 بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن ”بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يشرع فخامة رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكار كيتا في زيارة عمل وصداقة إلى الجزائر من 30 أغسطس إلى الفاتح سبتمبر 2015”. وأوضح المصدر ذاته أن ”هذه الزيارة ستعزز التقاليد العريقة للأخوة والتضامن والصداقة والتعاون وحسن الجوار القائمة بين البلدين”.وأضاف البيان أن ”المحادثات التي ستجمع رئيسي البلدين بالمناسبة ستسمح لهما بتبادل وجهات النظر بشأن المسائل الإقليمية والدولية وفي صدارتها تنفيذ اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة في مالي ولصالح الجيران وأمن المنطقة”. وخلص البيان إلى أن ”توجيهات الرئيسين بوتفليقة وكيتا ستلهم أشغال وفدي البلدين من أجل ترقية التعاون الثنائي والمبادلات في جميع المجالات بما يعود بالمصلحة على الشعبين”.