حراك سياسي واجتماعي واسع خلال الايام الفاصلة لانتخابات 2014 بحسب إذاعة صوت ألمانيا:

أفادت إذاعة صوت ألمانيا دويتشه فيله ، في تقرير لها نشرته بشأن الأوضاع السياسية في الجزائر و تاريخ الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال 2014 والغموض الذي يكتنف ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة أخرى ، حيث أكدت أن هناك أنباء من المحيط المقرب لرئيس الجمهورية، بأن هذا الأخير عازم على تمديد إقامته بقصر الرئاسة لخمس سنوات أخرى، و اضافت أن فريق عمله جاهز لتحقيق هذا الهدف.
وقالت إذاعة صوت ألمانيا في موقعها أن مراقبين للمشهد السياسي الجزائري يتوقعون بأن تشهد الأيام الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية سنة 2014، حراكا سياسيا واجتماعيا واسعا تتشكل من خلاله خارطة التموقعات السياسية بين الأطراف المؤثرة في التنافس على كرسي الرئاسة، وستشكل الغموض الذي يحيط بترشيحات الرئاسة في الانتخابات المقبلة محور التجاذب السياسي والشعبي لفترة ليست بالقليلة.
وفي السياق ذاته اعتبرت دويتشه فيله أن الجزائر وبخلاف دول الربيع العربي، "ظلت تشهد مخاضات سياسية على إيقاع خصوصياتها المحلية وتركة ثقيلة لسنوات العنف في التسعينيات من القرن الماضي" وواصلت في تحليلها بأن الحكم في الجزائر لم يخف معارضته لعمليات التغيير عبر الثروات التي أطاحت بأنظمة الحكم في الجارتين تونس وليبيا ودول عربية أخرى، و اعتمد على سياسة شراء السلم الاجتماعي عبر نهج توزيع لريع الدولة الغنية بموارد البترول والغاز.
وفي تطرقها للانتخابات التي شهدتها الجزائر العام الماضي، ورد في موقع الإذاعة الألمانية أن هذه الانتخابات "لم تؤد إلى تغيير بل كرست هيمنة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. ولا تبدو الانتخابات الرئاسية المقبلة ، لحد الآن على الأقل، خارج سياق المسار الذي تسير عليه البلاد" واعتبرت أن لمعارضة اختلاف توجهاتها. " تفتقد إلى زمام المبادرة.