حراك دبلوماسي وشيك لإنقاذ جزائريي العراق قسنطيني ل"السلام":

كشف فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان عن توقعاته بحراك ديبلوماسي وشيك من أجل إنقاذ من تبقى من السجناء الجزائريين في العراق ممن باتوا مهددين بحكم الاعدام، على إثر ما جاء في بيان صادر عن السلطات العراقية أعلن فيه عن تنفيذ حكم الإعدام في حق 11 شخصا مدانا بالإرهاب، من بينهم جزائري الجنسية.
وفي تصريحات خاصة ب"السلام"، أكد قسنطيني أن هيئته سبق لها الاتصال بوزارة الخارجية طالبة منها التدخل، وهو لا يدري لحد الساعة إن كان هناك مساع جادة في هذا الشأن، يضيف "نحن لوحدنا لا نستطيع أن نفعل شيئا، حتى ولو أثرنا ضجة ، ويبقى الدور على الديبلوماسية التي يجب أن تلعب دورها".
وبخصوص مساعي اللجنة الاستشارية لإقناع السلطة الجزائرية في التخلي نهائيا عن تطبيق حكم الإعدام، أكّد الحقوقي أن النضال لا زال مستمرا في هذا الجانب، وفي حالة الفشل يقول الحقوقي إن اللجنة الاستشارية ستحاول تلخيص حكم الإعدام في حالات القتل العمدي حرصا على تطبيق تعاليم شريعتنا الاسلامية.
وفي سياق مختلف أبدى المتحدث تفاؤلا بالمعالجة الشاملة لملف منسي المصالحة الذي يضم معتقلي الصحراء، مغتصبات الارهاب وبقية المتضررين بعدما أعلن الوزير الأول عن تدابير تكميلية من شأنها إنهاء الملف.
هذا وكان قسنطيني قد أدان تنفيذ السلطات العراقية لحكم الإعدام في حق 11 شخصا مدانا بالإرهاب بما فيهم السجين الجزائري، على خلفية أن السلطة لم تمنح لهؤلاء الفرصة لهم للدفاع عن أنفسهم، كما أن محاكمتهم لم تتم بصفة قانونية، مشيرا أنه سبق له التحدث مع عدة سجناء جزائريين يتواجدون بالسجون العراقية، والذين أكدوا له أن محاكمتهم تمت بصفة شكلية فقط.
يذكر أن القضاء العراقي كان قد أصدر 102 حكم بالاعدام الجماعي منذ بداية السنة، فيما تم إعدام 68 شخصا خلال السنة الفارطة.