الجزائر

حذروا من احتمالات نقل العدوى بين أفراد العائلة: أطباء يشددون على أهمية الالتزام بالوقاية داخل المنازل



يدعو أطباء إلى ضرورة العودة إلى تدابير الوقاية داخل المنازل، بعد تسجيل تخلي معظم العائلات عنها، رغم أننا نعيش موجة ثالثة من الأزمة الوبائية مع ظهور سلالات متحورة خطيرة، مؤكدين أنه لا مفر من الالتزام بالتدابير الاحترازية في المنازل، كالتعقيم الدائم للأيدي و الأسطح ، و الالتزام بمسافة الأمان و تفادي مجالسة المصابين في الأسرة، مع الحرص الشديد على مراقبة و حماية الأطفال و تقليص خرجاتهم من البيت، لتجنب الإصابة، مع الحرص على نظافتهم، و إجبارهم على ارتداء الكمامة قبل مغادرة المنزل.وهيبة عزيون
تراجعت الكثير من العائلات عن الوقاية و التعقيم داخل المنازل، عكس ما كان عليه الوضع خلال الموجتين السابقتين، حيث لم تعد تولي اهتماما للوضع و كأن الأزمة الوبائية موجودة في الشارع، و يتوقف نشاط الفيروس المتحور عند عتبة البيت، لتسقط كل تدابير الوقاية بعد الدخول، وهو ما يحذر منه المختصون.
في المقابل لا يزال مواطنون يتقيدون بتدابير الحماية و الوقاية، خصوصا في ظل تزايد أعداد الإصابات خلال الموجة الثالثة، و هناك عائلات ملتزمة بالحجر المنزلي الطوعي، و لا يغادر أفرادها بيوتهم إلا عند الضرورة القصوى ، خاصة و أن هذه الفترة تزامنت مع العطل السنوية ، مع التقيد الكلي بتدابير الوقاية بين أفراد الأسرة الواحدة.
* الدكتورة ريان فندري مفتشة بمصلحة الوقاية مديرية الصحة
يجب التقليل من خروج الأطفال من البيت
تدعو الطبيبة و المفتشة بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية قسنطينة السيدة ريان فندري، الأولياء خلال هذه الفترة، لتقليل مرات خروج أطفالهم من البيت، و لا داعي لخروجهم إلا عند الحاجة الماسة رغم أنهم في العطلة الصيفية، و ذلك لتجنب تعرضهم للعدوى بالفيروس القاتل، تحديدا متحور دلتا، الذي لا يستثني الأطفال من الإصابة، مؤكدة أن الأطفال منذ ظهور فيروس كورونا، تم اعتبارهم كناقلين للفيروس، لهذا فان تقليل خروجهم من المنزل، سيقلل من نسبة تعرضهم لخطر الإصابة، و بالتالي مشاركتهم في كسر سرعة انتشار الفيروس المتحور، و لا بد من تزويدهم بالمعقمات و الكمامات قبل الخروج و إجبار الأكبر سنا منهم، الذين تفوق أعمارهم 04 سنوات، على استعمالها و تقديم توضيحات و شروحات لهم، ليفهموا الهدف من هذه الإجراءات الاحترازية.
كما شددت الطبيبة على أهمية تطبيق تدابير الوقاية بعد العودة مباشرة إلى المنازل، فعلى كل شخص نزع ملابس الخروج بمجرد دخوله إلى بيته، و تعقيمها و غسل يديه جيدا بالماء و الصابون، مع تنظيف مقابض الأبواب و الأسطح المختلفة بالماء و قطرات من ماء جافيل، و غسل المشتريات التي يمكن غسلها، و تعقيم ما لا يمكن غسله بالماء ، ثم التخلص من الأكياس البلاستيكية أو غسلها جيدا، لاستعمالها مرة أخرى.
و تدعو المتحدثة إلى الالتزام بالحجر المنزلي و عدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى، أما إذا أصيب أفراد من العائلة بالفيروس، بنفس البيت، فتحذر الطبيبة من خطر إغفال تدابير الوقاية و عدم ارتداء الكمامة أثناء فترة الحجر، و على المصاب تجنب الجلوس مع أفراد العائلة لمنع انتقال العدوى إليهم، مضيفة أن احترام تدابير الوقاية داخل المنازل جد مهم، لتجاوز الأزمة الوبائية، و كسر سرعة انتشار الفيروس الفتاك.
* لمياء محلول طبيب عامة
يجب الالتزام بأقصى درجات الوقاية داخل المنازل
أكدت الطبيبة العامة لمياء محلول، على أهمية العودة إلى أقصى درجات التأهب و الوقاية داخل المنازل، كما كان عليه الوضع عند ظهور الأزمة الوبائية العالمية، بدءا بتعقيم و غسل الأيدي و التباعد داخل البيت، في ظل الانتشار السريع للفيروس، معتبرة أن هناك على الأقل إصابة واحدة داخل كل بيت حاليا، مع اختلاف في طبيعة الأعراض بين الحادة و الطفيفة.
و ترى الطبيبة أن الأمر الخطير خلال هذه الموجة، هو تعامل الكثيرين مع الفيروس على أنه موجود خارج البيت، و يتناسون خطورته عند دخول البيت ، حيث تسقط كليا تدابير الوقاية، من وضع الكمامة و التباعد، حتى تعقيم المقابض و الأسطح بشكل دوري تراجع بالنسبة للكثير من ربات البيوت، حتى في حال وجود مصاب في البيت، لا يلتزم بالحجر الصحي و يتنقل بحرية في المنزل و يجالس بقية أفراد العائلة، و هي أخطاء جسيمة، فمن الضروري عزل المصاب في غرفة، و تجنب البقاء معه أو الأكل معه ، و حتى إذا كانت هناك حالات مشكوك فيها، من الأفضل عزلها لمدة 14 يوما، كما قالت المتحدثة، مشيرة إلى أنها غالبا ما تذكر مرضاها بهذه الإجراءات و بتدابير الوقاية داخل البيت و خارجه.
و بخصوص الأطفال، تدعو الأولياء إلى العودة بقوة إلى تدابير الوقاية داخل المنزل، مع التعامل بذكاء مع الأطفال الذين أصبحوا عرضة لخطر الإصابة، و يجب التفكير في حلول لإلهائهم و إبقائهم في البيت، و تفادي خروجهم كثيرا ، و حرص الأم على نظافتهم و تعقيم أيديهم، خاصة الصغار منهم، لأكثر من مرة، مع إلزامهم بارتداء الكمامة خارج البيت، و إبعادهم عن الأشخاص المصابين من أفراد العائلة ، لتفادي العدوى ، فالطفل لم يعد ناقلا للفيروس فقط، كما كان في الموجتين الأولى و الثانية، فمتحور «دلتا» له قدرة كبيرة على إصابة الأطفال الصغار، و حتى الرضع، و ظهور الأعراض لديهم، و في حالات قليلة جدا، يمكن أن يتعرضوا للموت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)