حذرت من لجوء دعاة المقاطعة لحرق الصناديق والتشويش على المواطنين حنون تطالب بتوقيف وزيري الصحة والتجارة

 طلبت زعيمة حزب العمال من رئيس الجمهورية توقيف كل من وزير الصحة، جمال ولد عباس، وكذا وزير التجارة، لكونهما، كما قالت، ''ثبت عجزهما في تسيير قطاعيهما''. وهاجمت لويزة حنون، أول أمس، من ولاية أدرار أمام جمع حاشد من المواطنين ومناضلي الحزب بدار الثقافة، حزب الأرسيدي الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية. واعتبرت حنون أن الأرسيدي ''لا يتمتع بأي مصداقية لدى المواطنين''. ولم تستبعد زعيمة حزب العمال أن يلجأ الأرسيدي إلى الأساليب المعروفة عنه مثل حرق الصناديق والتشويش على الناخبين يوم الاقتراع. وترى حنون أن الامتناع عن التصويت لا يعد حلا للمشاكل التي تعيشها البلاد حاليا، مؤكدة على أهمية المشاركة في التشريعيات المقبلة لإحداث التغيير السلمي وتأسيس الجمهورية الثانية.  وذكرت السيدة حنون في معرض حديثها أن الانتخابات القادمة هي اختبار حقيقي ومنعرج خطير للبلاد، مشيرة إلى الظروف العالمية والإقليمية التي تطبعها تحرشات كبيرة. وقالت لويزة حنون إن السلاح الذي يستعمل حاليا شمال مالي ويهدد أمن الجزائر مصدره ليبيا وقطر. واعتبرت أن الحل الحقيقي والذي يجب على الجزائر أن تدعمه هو انتخاب مجلس تأسيسي لتمثيل كل مكونات الشعب المالي وعلى الجزائر أن تساند كفاح الماليين من أجل وحدة ترابهم.
وصبّت زعيمة حزب العمال جام غضبها على الأحزاب الجديدة والتي وصفتها بالمؤسسـات العائلية التي أنشأتها وزارة الداخلية، وهو أمر لا يحدث، حسب لويزة حنون، إلا في الجزائر، لأن هناك مافيا تموّل هذه الأحزاب لخلق لوبي داخل البرلمان المقبل. وطلبت من المواطنين الذهاب بقوة لمعاقبة الأرندي والأفالان والتيار الإسلامي، هذه الأحزاب التي اقتسمت السلطة في التسعينات بالتزوير، مثلما أضافت حنون.