الجزائر

حذر من التحديات الأمنية في‮ ‬دول الجوار‮..‬‮ ‬الرئيس تبون‮ ‬يؤكد‮:‬



أكد رئيس الجمهورية،‮ ‬القائد الأعلى للقوات المسلحة،‮ ‬وزير الدفاع الوطني،‮ ‬السيد عبد المجيد تبون،‮ ‬أمس بالجزائر العاصمة،‮ ‬على ضرورة‮ ‬تطوير قدرات الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬في‮ ‬ظل التحديات الأمنية المستجدة في‮ ‬دول الجوار‮ .‬وشدد الرئيس تبون،‮ ‬في‮ ‬كلمة له بمناسبة زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني،‮ ‬على‮ ‬ضرورة تطوير قدرات الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬بالنظر لشساعة بلادنا في‮ ‬ظل التحديات الأمنية المستجدة بدول الجوار،‮ ‬والتي‮ ‬تستدعي‮ ‬تعزيز القدرات الدفاعية كلما زاد تدفق السلاح في‮ ‬مناطق التوتر المحيطة بحدودنا‮ .‬ وقال رئيس الجمهورية،‮ ‬في‮ ‬الكلمة التي‮ ‬ألقاها بحضور رئيس أركان الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة وإطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني‮ ‬و تابعها أفراد الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬عبر تقنية التحاضر المرئي‮ ‬عن بعد،‮ ‬سنواصل تنفيذ برامج تطوير القوات،‮ ‬بما تتطلبه من رفع في‮ ‬مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة مع مختلف الشركاء،‮ ‬علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري‮ ‬وتجديده وتحديثه وعصرنته‮ .‬ وأكد أن تطوير قدرات الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬يضمن من جانب آخر،‮ ‬تأمين مناطق لمنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية،‮ ‬لا سيما في‮ ‬الجنوب الكبير‮ .‬ وأضاف الرئيس تبون أنه سيعمل على‮ ‬تعزيز تشكيلات الحماية وتأمين كافة الحدود الوطنية مع الدول السبعة المجاورة،‮ ‬بعتاد وتجهيزات متطورة،‮ ‬خاصة في‮ ‬مجالات الاستطلاع والحرب الإلكترونية بما‮ ‬يضمن الكشف المبكر عن أي‮ ‬تهديد مهما كان نوعه ومصدره‮ .‬ وأوضح أنه سيولي‮ ‬أهمية بالغة‮ ‬لترقية الصناعات العسكرية‮ ‬بما‮ ‬يزيد من كثافة النسيج الصناعي‮ ‬الوطني‮ ‬وتلبية احتياجات مختلف مكونات القوات المسلحة واحتياجات السوق الوطنية والمساهمة في‮ ‬تطوير الاقتصاد وتوفير مناصب الشغل‮ ‬،‮ ‬وذلك من خلال‮ ‬عقود شراكة صناعية جادة،‮ ‬بين القطاعين المدني‮ ‬والعسكري،‮ ‬بإشراك الجامعات ومراكز البحث والتطوير‮ .‬ واعتبر رئيس الجمهورية أن كل هذا‮ ‬لن‮ ‬يتأتى إلا بتكوين المورد البشري‮ ‬العسكري‮ ‬،‮ ‬متعهدا بمواصلة‮ ‬تحسين مناهج التكوين وتكييف البرامج التعليمية في‮ ‬مختلف مدارس الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬باعتماد أساليب بيداغوجية علمية حديثة،‮ ‬تواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة في‮ ‬جيوش العالم‮ .‬ وأبرز السيد تبون في‮ ‬هذا الإطار أن‮ ‬برامج التطوير والتحديث وتعزيز القدرات القتالية لا‮ ‬يمكن معرفة مستواها،‮ ‬إلا من خلال التمارين الميدانية‮ ‬،‮ ‬معلنا عن عزمه القيام ب تنشيط التعاون العسكري‮ ‬مع مختلف شركائنا الأجانب‮ ‬ كما اعتبر أنه‮ ‬من الأهمية القصوى مواصلة التحسيس والتكوين المعنوي‮ ‬الموجه للأفراد،‮ ‬من أجل تقوية الروح الوطنية فيهم والاعتزاز بقيم ومبادئ نوفمبر والوفاء لرسالة الشهداء الأبرار،‮ ‬وصون وديعتهم المتمثلة في‮ ‬الاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية والشعبية للجزائر،‮ ‬وحمايتهم من مختلف الآفات وتأثيراتها السلبية‮ .‬ من جهة أخرى،‮ ‬التزم رئيس الجمهورية ب‮ ‬التكفل بمطالب فئة متقاعدي‮ ‬الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬وجرحى ومعطوبي‮ ‬المأساة الوطنية لطي‮ ‬هذا الملف نهائيا‮ .‬
الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬أنقذ الوطن من ويلات سقوط الدولة الوطنية وفي‮ ‬معرض حديثه،‮ ‬توجه القائد الأعلى للقوات المسلحة بتحية خالصة إلى قيادة وأفراد الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬الباسل،‮ ‬سليل جيش التحرير الوطني،‮ ‬من جنود وصف ضباط وضباط‮ ‬،‮ ‬مخاطبا إياهم بالقول‮ ‬لقد أنقذتم الوطن من ويلات سقوط الدولة الوطنية،‮ ‬والعودة إلى مأساة التسعينيات،‮ ‬كما خططت لها قوى الشر والدمار‮ .‬ واستطرد رئيس الجمهورية بالقول‮ ‬لقد حميتم الشعب الجزائري‮ ‬في‮ ‬مسيراته الحضارية،‮ ‬الحضارية الباهرة،‮ ‬في‮ ‬حراك مبارك،‮ ‬أسقط العصابة التي‮ ‬أوصلت البلاد إلى الرذالة والرداءة،‮ ‬و سلب إرادة الشعب وخيراته التي‮ ‬أنعم الله عليه بها‮ ‬ ونوه السيد تبون ب‮ ‬‮ ‬التلاحم والتناغم التامين مع الشعب‮ ‬،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ -‬كما قال‮- ‬أوصل الوطن المفدى إلى بر الأمان،‮ ‬بانتخابات حرة ونزيهة تحت الشعار الشعبي‮ +‬جيش،‮ ‬شعب‮..‬خاوة،‮ ‬خاوة‮ .‬‮ ‬وتوجه الرئيس تبون بالشكر لأفراد الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬على هذا‮ ‬الإنجاز الوطني‮ ‬الدستوري‮ ‬الديمقراطي‮ ‬النوفمبري‮ ‬،‮ ‬مؤكدا أنهم‮ ‬حماة الحمى‮ .‬ كما تقدم السيد تبون ب‮ ‬تحية خالصة‮ ‬إلى الجنود وصف الضباط و الضباط‮ ‬المرابطين في‮ ‬الحدود،‮ ‬متحملين كل الصعوبات التي‮ ‬لا‮ ‬يتحملها إلا الرجال الأشاوس،‮ ‬صونا لحرمة هذا الوطن المفدى،‮ ‬وحماية لوحدته الترابية،‮ ‬كما أراده شهداؤنا الأبرار،‮ ‬طيب الله ثراهم والمجاهدين الأحرار،‮ ‬أطال الله في‮ ‬عمرهم‮ .‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)