حذار من التقليد والغش في المواد المعروضة في السوق توابل ممزوجة بالأتربة والإسمنت والآجر على موائد الجزائريين

نبّه مصدر من قطاع التجارة إلى خطورة عدد من الممارسات التجارية المتداولة، خاصة في الأسواق الموازية، ولكن أيضا لدى بعض المنتجين الصغار الذين يعتمدون الغش في توفير بعض المنتجات المستهلكة بكثـرة في السوق الجزائري، على غرار الزيوت والعسل والتوابل والقهوة، حيث يتم غالبا مزجها بمواد أخرى بحثا عن الربح السهل والسريع.
 أوضح نفس المصدر لـ''الخبر'' أن القانون في صف المستهلك، ولكن عليه أيضا تفادي الفضاءات التي تسوّق فيها منتجات ومواد غذائية لا تخضع للمراقبة، أو أنها منتجات تسوّق دون المقاييس المعتمدة، سواء في مجال التعليب والوسم وتركيبة المادة وتاريخ الصلاحية والصنع ونهاية الصلاحية. مضيفا أن عدة حالات تسمم سجلت جراء استهلاك مواد غير خاضعة للمراقبة، كما تم حجز كميات معتبرة من المواد المغشوشة، يقوم المستهلكون بشرائها بدعوى أسعارها المتدنية.  وغالبا ما يتم، مثلا، مزج القهوة بالحمص والشعير، كما يقوم الباعة بمزج التوابل بالأتربة ومسحوق الإسمنت الأسود للفلفل الأسود والآجر بالنسبة للفلفل الأحمر، ويتم غش الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه بخلطه بأعشاب مشابهة له لزيادة الوزن، مثل العصفر المشابه له في اللون وفي سرعة الذوبان بالماء، كما يتم الاحتيال في الفريك بإضافة صبغة خاصة أو مواد ملوّنة تجعله يميل للاخضرار لإعطاء الانطباع بأنه حديث الصنع.. وهي في مجملها حيل يلجأ إليها بعض التجّار لرفع الأرباح، نظرا لارتفاع أسعارها والطلب الكبير عليها، علما أن التوابل مستوردة في غالبيتها من الهند وباكستان والمغرب، وهي مرتفعة الثمن.  كما لا يسلم الزيت والعسل من قاعدة الغش والاحتيال، حيث يتم مزج زيت الزيتون بزيوت أقل أصالة ونوعية، ويباع على أنه أصلي. وكذلك الأمر بالنسبة للعسل، ليبقى المواطن هو الضحية في نهاية المطاف. وتجدر الإشارة إلى أن معدل استهلاك الجزائري من القهوة هو 5,3 إلى 4 كلغ للفرد، وحوالي 200 ألف طن سنويا، كما يستهلك ما بين 20 إلى 25 ألف طن من مختلف التوابل. وتمثل السوق الموازية والأسواق غير المراقبة نصيبا وفيرا من التجارة.