الجزائر

حديقة واد السمار من أفضل الحدائق بالعاصمة



سيتم تدشنيها في الصائفة المقبلة
حديقة واد السمار من أفضل الحدائق بالعاصمة
يتوقع أن تكون حديقة واد السمار من أفضل الحدائق التي تتوفر عليها ولاية الجزائر لما ستوفره من مساحة خضراء هامة للمواطنين وذلك في إعادة تجسيد برنامج إعادة الاعتبار للحدائق العمومية التي من شأنها تساهم في إعطاء منظر جمالي أفضل للعاصمة.
ي. تيشات
أوضح المختصون في مجال البيئة أن من بين المشاريع الخضراء المنتظر استلامها مستقبلا بولاية الجزائر تتمثل في حديقة واد السمار كواحدة من أفضل الحدائق المحيطة بالنسيج العمراني للولاية ولأنها تشكل ثمرة جهود حولت منطقة تفريغ النفايات (سابقا) إلى فضاء بيئي ملائم مع التاكد أن الاشتغال الطويل على هذه المنطقة التي أنشئت في 1978 وأغلقت في سنة 2009 كانت تشكل في وقت سابق مصدر إزعاج الساكنة المحلية وقد أحسن استغلال البقايا العضوية للنفايات وتحويلها إلى سماد طبيعي مفيد للتربة .
علما أن حديقة واد السمار ستفتح أبوابها أمام المواطنين ابتداء من الصائفة المقبلة كما سبق أن أعلنت عنه وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي والتي وقفت نهاية شهر جانفي الماضي على تقدم أشغال التهيئة والتجهيز رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ مشيرا ذات المصدر أن عدد المساحات الخضراء في الجزائر ارتفع أكثر بعد الاستقلال مقارنة بما تركته فرنسا في إشارة منه إلى الحدائق المعروفة على غرار حديقة التجارب الحامة (بلدية بلوزداد) وحديقة براغ (بلدية باب الوادي) وحديقة الحرية وبيروت (الجزائر الوسطى) و غيرها.. مضيفا أن الجزائر المستقلة سعت لإحداث نوع من التوازن بين حاجة الفرد الواحد للمتر المربع من المساحة الخضراء.
وعاد أهل الاختصاص إلى علاقة الجزائري بالمساحة الخضراء وقال إن طوبوغرافية المدينة التي كانت جبلية بالأساس ألزمت الفرد على استغلال الفضاء لصالح السكن إلا أن ذلك لم يقطع علاقته بالنباتات من خلال ثقافة غرس النباتات المنزلية الموجهة للزينة وتلك المتسلقة عبر الشرفات والأسطح والأعمدة ناهيك عن لجوء بعض العائلات النبيلة إلى تشييد إقامات خارج القصبة و التي عرفت بفحص الجزائر العاصمة كما أوضح ذات المصدر أنه عقب دخول المستعمر الفرنسي عرفت الجزائر تجربتين خارج أسوار المدينة القديمة وهما حديقة الحامة (1832) وحديقة براغ (مارينغو سبقا) التي انشئت في 1833.
وعرفت المدينة القديمة قصورا وفيلات خصصت جزء هاما للحديقة الداخلية فكانت عبارة عن تحف فنية تستجيب لحاجات منزلية وهما حدائق الداي و جنينة القصبة السفلى.
وبخصوص التعامل مع المساحات الخضراء التي تسعى لتوفيرها السلطات العمومية أكد الخبير أن الجزائر سنت قوانين صارمة لحماية الطبيعة وأن النصوص الموجودة تلزم المواطن على احترام الشجرة كقيمة بيئية إلا أن الخروقات المسجلة هنا و هناك بسبب غياب حس المواطنة الذي يجب أن يدعم بنشاط المجتمع المدني.
يذكر أن معدل نسبة المتر المربع من المساحات الخضراء بالنسبة لكل مواطن جزائري انتقلت من واحد (1) متر في سنة 2000 إلى 5 متر مربع حاليا حسب وزيرة البيئة وأن حظ العاصميين وحدهم يقدر ب 40 متر مربع من المساحات الخضراء لكل فرد وأن المعدل العالمي هو 10 متر مربع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)