الجزائر

حديقة شعبوب بميلة طالها الإهمال وهجرها زوارها


شباب على الفايس بوك ينوي انقاذ تمثال العجل
تعاني حديقة شعبوب رشيد بوسط مدينة ميلة إهمالا كبيرا منذ سنوات رغم موقعها أمام مبنى البلدية، حيث فقدت جاذبيتها كفضاء للتنزه تقصده العائلات للترفيه على أطفالهم باللعب والتسلية ومحطة للراحة بالنسبة للكبار.
حديقة شعبوب التي كانت إلى زمن غير بعيد مقصد العائلات الميلافية للتمتع بالهواء العليل والخضرة المنتشرة عبر محيطها وتواجد بعض الحيوانات التي تضفي التمتع بمشاهدتها تصول وتجول كالغزلان والنعام والطاووس وغيرها من الحيوانات التي كانت تساهم في جاذبية الموقع، وكذلك تمثال العجل الذي يتهافت عليه الزوار لأخذ صور تذكارية والأشجار الباسقة التي كانت تزين المحيط البيئي لهذه الحديقة، وتلك المشاهد التي يشكلها شيوخ البلدة في جلساتهم وحلقات النسوة وحركات الأطفال التي لا تتوق بمختلف الألعاب التي يحضرونها معهم، كل هذه المناظر أصبحت في خبر كان نتيجة الاهمال والتسيب الذي أصبحت تواجهه هذه المساحة الخضراء، حيث تعاقبت المجالس المنتخبة دون أن تجد هذه الحديقة أي التفاتة رغم موقعها الاستراتيجي، حيث تآكلت كراسيها وبعضها اختفى، وداهم أشجارها الجفاف وانتشرت في محيطها الأوساخ. هذا الوضع الكارثي ساهم بنسبة كبيرة في هجرة زوارها عنها خاصة في أيام رمضان الذي تتحول فيه مثل هذه المساحات الخضراء إلى قبلة للعائلات لما تجده فيها لطافة الجو وخضرة المكان.
والحديقة باسمها الكبير وهي تحمل اسم أول منفذ عملية فدائية ضد المستعمر الفرنسي وهو الشهيد رشيد شعبوب، لم يجد المكان حتى الإحترام من طرف البلدية التي تغض الطرق وكأن أمر البيئة ونقاوة المحيط لا يهمها، حتى تتحرك مبادرات من أطراف لم تحتمل حالة الاهمال التي يعانيها هذا المكان الشاعري الجذاب، حيث ينوي مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم شباب “الفايسبوك» بميلة تنظيم حملة تنظيف واسعة داخل الحديقة في مطلع الشهر القادم، وفي انتظار تجسيد ذلك عسى تتحرك بلدية ميلة لإدراج هذا المعلم السياحي الجميل ضمن دائرة اهتمامها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)