الجزائر

حديث كبير...



عاد البرد من جديد وعادت معه انفلونزا الخنازير من جديد والتي قتلت أكثر من عشرة أشخاص لحد الآن، وسوف تعود أيضا أزمة الخبز التي يقال أنها ستكون حادة هذه المرة.
نهق حماري وهو يختبئ تحت “الزاورة" وقال... الموت من ورائنا والموت من أمامنا أين المفر؟
قلت... صرنا فئران تجارب لكل شيء، وأصبح كل شيء يقتل، البرد والأنفلونزا والجوع وكل شيء ولا أحد يعيرنا اهتماما وكأننا عالة على الدولة؟
قال... من ناحية كوننا عالة، فنحن أكيد عالة عليها لأننا شعب مزعج في بعض المرات و"سامط “ في مرات أخرى ونطلب كثيرا من الحكومة.
قلت.. لكننا لم نثر يوما عليها وسلمنا لها رقبتنا دون تردد.
قال... حاول البعض في أكتوبر أن يصرخوا ويثوروا ولكن حصل بعدها ما حصل.
قلت... لماذا الهوة بيننا وبين السلطة تتسع يوما بعد آخر؟
نهق نهيقا مخيفا وقال... لأننا لسنا في مستوى تطلعاتها.
قلت... وهل هي في مستوى تطلعاتنا نحن كشعب؟
قال ساخرا... السلطة هي التي تفرض “تطلعاتها" على الشعب وليس العكس أيها المواطن.
قلت... ولكن من حقنا الصراخ والكلام والنقد.
قال ضاحكا... اصرخ كما تشاء، هل هناك من يكمم فاهك؟
قلت... لا
قال... الصراخ ليس هو الحل يا عزيزي المواطن، لذلك يجب أن تفكر في أمر أكثر جدية.
قلت... الشغب مثلا؟
قال.. لا أنا لست أفلانيا حتى أحرضك على العنف والبلطجة
قلت... ماذا إذن؟
قال... فكر في أشياء تعيد لك كرامتك المسلوبة من سلطة هي أصلا مسلوبة ولا تفكر سوى في نفسها وفئران التجارب الذين تصنعهم على مقاسها.
̄ سميرة ڤبلي
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 4
إقرأ أيضا:
* سوق السياسة...
* هنا يموت الساسي...
* مجرد كلام...
* ناقوس الخطر...
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)