قالت مصادر إعلامية عربية إن ''الخبر المزعوم'' بوجود محاولة انقلاب عسكري في قطر ليس سوى مجرد تصادم كبير بين شاحنتين إحداهما كانت تحمل صهريجا للبنزين، مما أدى إلى انفجارها بالقرب من القصر الملكي، والذي أدى إلى انتشار القوات الأمريكية لتأمين القصر بشكل مكثف، مشيرة إلى أن أمير قطر وعقيلته موجودان في إيطاليا ولم يكونا في الدوحة أصلا عند نشر تلك الإشاعة بعد اختراق قراصنة سوريون لموقع العربية نت.
ونقلت جريدة الصباح التونسية عن بعض المواقع الإخبارية، منها الأهرام المصرية، عن بعض المصادر داخل البيت الأميري القطري أن هناك غضبا في المؤسسة العسكرية القطرية وبعض شيوخ آل ثاني جاء بسبب وجود القواعد العسكرية الأجنبية، وتحويل البلاد إلى محمية أمريكية، واستخدام الأراضي القطرية للتعدي على سيادة دول عربية، وما زاد الأمور اشتعالا، سياسة التقارب سريع الوتيرة، التي يتبعها الشيخ حمد بن خليفة مع إسرائيل والعلاقة الحميمية مع الدولة الإسرائيلية والزيارات المتبادلة السرية التي يقوم بها الجانبان (القطري- الإسرائيلي) وبعده عن الدول الشقيقة، وشعور المؤسسة العسكرية بالامتهان بسبب تزويد القوات الإسرائيلية أثناء العدوان على غزة بقنابل الفسفور والدايم، التي أحرقت الأخضر واليابس في القطاع، انطلاقا من القواعد الأمريكية الموجودة في قطر. وذكرت هذه المواقع الإخبارية أن هذا الغضب أجبر الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع مع شيوخ آل ثاني لوضعهم في صورة ''محاولة انقلابية''، محذرا من انقسام الأسرة المالكة، وكلف الأمير سكرتيره الشخصي سعد الرميحي بمتابعة شؤون وزارتي الداخلية والدفاع، والتنسيق بينها وبين الديوان الأميري.
ونقلت تلك المصادر التي تحدثت بتكتم وحرص شديد على عدم كشف هويتها، وجود شريط فيديو يتداول على نطاق ضيق داخل المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة، يوثق عملية تحميل الطائرات الأمريكية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور الأبيض والدايم والذخيرة والمعدات العسكرية، وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وتل أبيب مرورا بدولة ثالثة، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
شريط الفيديو تم تسجيله من ضباط قطريين كبار، حسب المصدر، وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاكمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذي تقوم به دولة قطر في علاقتها العلنية الداعمة للفلسطينيين من جهة، عبر ذراعها الإعلامي، وتزويد جلادها الصهيوني بأدوات قتلهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : القسم الدولي
المصدر : www.elkhabar.com