قتل 20 شخصا وجرح مئات آخرون في صفوف المتظاهرين بالعاصمة اليمنية صنعاء رميا بالرصاص، واتهمت قوات الأمن وبلطجية من أنصار النظام بالوقوف وراء هذا الحادث، في حين استهدف قصف بالصواريخ المنطقة التي يتواجد بها الشيخ صادق الأحمر المعارض للنظام.
وقال محمد العباني مدير مستشفى ميداني وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إن هناك 20 قتيلا ومئات الجرحى بالإضافة إلى مئات يعانون مشاكل في التنفس بسبب استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع.
بالموازاة قال مصدر في مقر الزعيم القبلي المنشق الشيخ صادق الأحمر إن قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح ''فتحت نيران الرشاشات وأطلقت قذائف الهاون على المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة''.
وقال شهود عيان إن القصف الذي بدأ بعد الظهر بالتوقيت المحلي، استهدف أيضا شارع مازدا بوسط الحي، ما حدا بالسكان للفرار من المنطقة. وقال المصدر الذي تحدث من منزل الأحمر ''يستهدفنا القصف من عدة اتجاهات ولكننا لم نرد إذ أمرنا الشيخ صادق بعدم الرد''.
غير أن وزير الداخلية اليمنية، مطهر رشاد المصري، قال إن ''مسلحي الأحمر انتشروا على أسطح المنازل وفتحوا النار على قوات وزارة الداخلية والشرطة الذين كانوا يتناولون الغداء''.
وأضاف أن القوات ''ردت فقط لإسكات مصدر النيران.. نحن ملتزمون بضبط النفس بناء على أوامر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي''. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال القبائل التابعين للأحمر والقوات الموالية لصالح، في حي الحصبة في ماي ما أسفر عن مقتل اكثر من 140 شخصا قبل أن يتفق الجانبان على هدنة.
على الصعيد السياسي أعلن مساء أول أمس أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيوقع في غضون أسبوع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن من بين الضمانات التي طلبها صالح بقاء ابنه أحمد في تركيبة الحكومة المقبلة، ويتولى أحمد وهو ضابط في الجيش قيادة الحرس الجمهوري الأقوى تسلحا في اليمن.
وتابع المصدر أن ''أحمد بن صالح يلعب دورا مكملا لوالده في الحرب على القاعدة''.
وقرر صالح الاثنين الماضي منح نائبه تفويضا لتوقيع المبادرة الخليجية و''الاتفاق على آلية لتنفيذها بعد الحوار'' مع الموقعين عليها.
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في التوقيع ''خلال أسبوع'' على المبادرة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : القسم الدولي/ الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com