الجزائر

حديث عن اعتقال 43 عسكريا واستلام الجزائر لجريح حركة الأزواد تطمئن الجزائر بشأن أمنها الحدودي وتنفي صلتها بالإرهاب


“شتان بين تمرد باهنغا وحركة الأزواد لأنها تشمل عدة قبائل” طمأنت حركة تحرير الأزواد السلطات الجزائرية فيما يتصل بأمنها الحدودي، مشيرة عبر المتحدث باسمها، بكاي أغ أحمد، إلى أن مراقبة الحدود الثلاثة: النيجر، الجزائر وموريتانيا، تقع تحت سيطرتها، وطمأنت الجزائر عندما أكدت أن جهودها منصبة لمحاربة الجنود الماليين وليس المساس بأمن الدول المجاورة. وحسب المعلومات التي قدمها  ممثلها لـ “الفجر” في تقرير مفصل، فإن المخاوف التي تشكلت لدى بعض الدول، وراءها الحملة الدعائية التي تقودها باماكو، ونفى بالمناسبة أن تكون حركة تحرير الأزواد مشكلة من عصابات الجريمة المنظمة التي تنشط بالساحل. ولم تكتف الحركة بذكر ذلك وإنما قالت إنها قادرة على تأمين حدود جيرانها، أي الجزائر و النيجر وموريتانيا واعتبرت ذلك من مسؤوليتها. وعلى الصعيد العسكري، فالحركة تواصل إحراز تقدم  في المعارض ضد الجيوش النظامية لباماكو، حيث كشف مصدرنا أن الحصيلة النهائية لسقوط المحطة العسكرية “امشيش” في يد  الازواد، مكنت من اعتقال 43 جنديا ماليا، منهم ثلاثة قادة عسكريين كبار، مشيرة إلى أنهم سيخضعون للمعاملة التي تنص عليها اتفاقية جنيف  لسنة 1949 المتصلة بالتعامل مع المدنيين في حالة الحروب والنزاعات. وحسب المصدر ذاته فإن، أحد الجنود الماليين تم تسليمه إلى السلطات الجزائرية من أجل تلقيه الإعانة الطبية، هذا فيما خضعت 20 عائلة لجنود ماليين بالمنطقة إلى الاعتقال هي الأخرى، مشيرة إلى أن أفرادها سيتم تسليمهم فيما بعد إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكدت مصادرنا أن الأزواد قاموا بإجراء عزل العائلات ثم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حتى يعودوا إلى ديارهم سالمين. قالت حركة تحرير الازواد إنه “بعد الهزيمة التي منيت بها الجيوش المالية  بــ “اغوالهوك”، قامت باماكو بقيادة حملة إعلامية ودبلوماسية عن طريق الصحافة المالية والصحافة الدولية الموافقة لسياسة باماكو، من أجل إلصاق الازواد بالجماعات الإرهابية والإجرامية التي تجوب  الساحل، حملة تعززت أكثر مع خيبة الأمل من جيشه والإدارة في تيساليت، الحكومة المالية تستأنف دعايتها الكاذبة في محاولة لتشويه سمعة الازواد”. واستبعدت حركة تحرير الازواد، عبر ممثلها أن تكون في نفس مستوى حركة تمرد التوارق التي قادها إبراهيم باهانغا سنة 2006 والتمردات التي سبقتها خلال سنوات التسعينيات، بالنظر الحركة للتنوع الذي تتشكل منه الحركة، حيث لا تقتصر على القبائل الترقية مثلما تميزت به حركة التمرد الترقية وإنما هي تشمل عدة فصائل. شريفة عابد 
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)