الجزائر

حديث جانبي مثقفون تحت المراقبة



من السطحية بمكان، أن يتحول المثقفون إلى مادة لدى أجهزة الأمن لدى بعض الأنظمة العربية، ومن المضحك أيضا أن يتم تجنيد من يراقبهم ويتابعهم ويجري وراءهم من تويتير لتويتر ومن فيس لفيس ومن صحيفة ورقية الى مدونة إلكترونية. هذا ما تفعله الآن بعض الأنظمة التي لديها حراك سياسي وثورات في الشارع.
ولك أوفر العناء على المتلصص المكلف بالمراقبة، سأخبره ما الذي يفعله المثقفون، وليسمحوا لي أن أفشي أسرارهم.
إن ما يفعله المثقفون في هذه الظروف، هو مايلي:
بعضهم ما زال منذ أن بدأت الثورات العربية، وهو يحمل شمعة بطريقة رومانسية، حتى ذابت بين أصابعه، ولسعته حرارتها. وبعضهم الآخر راح يكتب على استحياء - وخوف أحيانا- عبارات رمزية كي لا يكشفه المخبر. أما الثلث الآخر من المثقفين، فأنصح المخبر أن لا يتعب نفسه معهم..فهؤلاء ما أن بدأت مطالب الحرية العربية، حتى ذابوا مثل رخويات رششت فوقها الملح، واختفوا فجأة وهم الذين كانوا يتنافخون على المنابر وينشرون قصائد ترمز الى الحرية والخلاص.
وهكذا ستجد أيها المكلف بمراقبة المثقفين، أن هؤلاء ''ناس غلابة''وأنك لو وجهت جهدك لأعداء الوطن لساهمت في استقراره.. ونصيحة لك أقولها لوجه الوطن..ابحث عن عمل يفيدك وينفع البشرية.


farzat2011@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)