الجزائر

حددت مفاهيم الانتحار الحقيقي والاستعراضي وطالبت باحتوائه نقابة النفسانيين ..”هناك معاناة نفسية للمنتحر يجب التكفل بها عاجلا”



  طالبت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين وزارة التربية الوطنية اتخاذ تدابير استعجالية لاحتواء ظاهرة الانتحار في الوسط المدرسي التي انتشرت مؤخرا بتفعيل نشاط وحدات الكشف والمتابعة الصحية بإجراء اختبارات نفسية على المتمدرسين تتبعها دراسات مسحية. حددت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين مفاهيم الانتحار الحقيقي والانتحار الاستعراضي والتمييز بينهما بكون الأول يكون في وسط مغلق ومعزول يفضله المنتحر حتى لا يترك فرصة للمحيطين حوله بإنقاذه وتكون تلك الأماكن على العموم، غرفة مغلقة، غابة، بيت مهجور. أما الانتحار الاستعراضي فهو في العادة يكون سلوك وعمل استعراضي بحت الغرض منه لفت الانتباه والعمليتان يجب أخذهما بعين الاعتبار من خلال التكفل بالمعاناة النفسية التي تدفع بالشخص الراغب في الانتحار من خلال دراستها والكشف عن الدوافع والأسباب التي جعلت المعني يقدم على وضع حيد لحياته. وقال رئيس نقابة النفسانيين، الدكتور كداد خالد، في تصريح لـ “الفجر” أمس، إنه لا يجب التهويل بالظاهرة لكن في نفس الوقت يجب أخذها بعين الاعتبار من خلال تفعيل نشاط ودور وحدات الكشف والمتابعة الطبية التي يعمل بها كذلك أخصائيون نفسانيون وهؤلاء مطالبون أكثر بإجراء اختبارات نفسية على المتمدرسين وتدعيمها بدراسات مسحية لاستباق حدوث الفعل ومعرفة الأشخاص الذين لديهم رغبة في الانتحار، مشيرا إلى أن الانتحار في الوسط المدرسي عادة ما ينتشر وسط المراهقين.   وأكد المتحدث أنه كثيرا ما تكون ظاهرة الانتحار مرتبطة بالسلوكات الادمانية على سبيل المثال المخدرات التي تنتشر بين المراهقين وتتداول فيما بينهم، كما أن الانتحار في الوسط المدرسي، العمال، والمهني يمكن أن يتحول إلى عامل عدوى تنتشر في ذلك الوسط من خلال التعاطف مع المنتحر وتظهر بعض السلوكات الاستعراضية كشكل من العدوى النفسية خاصة من يعرفون المنتحر يقدمون على نفس السلوك.  ن.ق.ج  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)