شددت وزارة التربية الوطنية على مدراء التربية بالولايات ومفتشي التربية الوطنية ومديري الثانويات، على ضرورة العمل على ترقية المطالعة وتحيينها وسط تلاميذ التعليم الثانوي والتكنولوجي، في إطار عملية تنمية قدرات التلاميذ وجعل الكتاب خير جليس لهم. وقد حددت الوصاية ثانويتين نموذجيتين عبر كل مديرية تربية لترقية المطالعة، على أن يتم تعميم العملية على جميع الثانويات تدريجيا.أكدت وزارة التربية الوطنية، في تعليمة لها أرسلتها إلى مدراء التربية عبر الولايات ومفتشي التربية ومدراء الثانويات، أن العملية تدخل في إطار مسعى إرساء تقاليد المطالعة وتحيينها للمتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ميدانيا، لاسيما الشق المتعلق بجعل الكتاب خير جليس للتلاميذ. وحددت الوصاية لهذا الغرض جملة من الإجراءات تتمثل في برمجة نشاط المطالعة ضمن مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية للسنتين الأولى والثانية ثانوي، حيث تخصص لهذا النشاط في كل حصة درس فترة زمنية من 5 إلى 10 دقائق، يطرح الأستاذ خلالها أسئلة إيقاظ سريعة قصد متابعة ما تمت مطالعته خارج الحصة وتحفيز همم التلاميذ، إلى جانب تحديد عدد كتب المطالعة سنويا بأربعة كتب تتم مطالعتها من طرف كل تلميذ سنويا، على الأقل كتابان للغة العربية وكتابان للغة الفرنسية أوالانجليزية، على أن تعد مجالس التعليم سنويا كتب مرجعية تتكون من 20 عنوانا على الأقل تختار على أساس رصيد الكتب المتوفرة في مكتبة الثانوية أوما هو موضوع للإعارة في المكتبات العمومية، أوالتي بإمكان التلميذ اقتناءها من دور الكتب، على أن يتبنى الأساتذة مسؤولية توجيه التلاميذ نحو المطالعات ذات الطابع الأدبي والفكري، مع مساعدة التلاميذ المحتاجين على شراء كتب للمطالعة. كما أمرت الوصاية المعنيين بإعداد بطاقة مطالعة كتاب، كما أمرت بضرورة تثمين مجهود المطالعة من خلال تقديم علامات استحسان، حيث تمنح علامة تسجل في كشف النقاط وتضاف منها من 10 من 20 إلى مجموع النقاط المحصل عليها لحساب المعدل العام الفصلي. مع إنشاء نادي المطالعة وتنشيط المناظرات، وإثراء مكتبة المؤسسات من خلال صرف المخصصات المالية المرصودة في ميزانيتها لشراء مؤلفات التراث الإدبي والفكري والثقافي الوطني والعالمي.
كما قررت الوصاية تنصيب لجنة بيداغوجية للمطالعة بكل ولاية، تعمل على تثمين عملية ترقية المطالعة، على أن تعقد لقاءات شهرية تقيم فيها تقارير الثانويات المختارة لتجربة العملية ومتابعة آثارها. كما حددت الوزارة قائمة الكتب المقترحة للمطالعة للغتين العربية والفرنسية، على غرار كتب مصطفى لطفي المنفلوطي، طه حسين، جبران خليل جبران، الطاهر وطار، محمود درويش، مولود فرعون، شكسبير، مفدي زكريا، فيكتور هيجو، ومالك حداد..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : صارة ضويفي
المصدر : www.djazairnews.info