هو الشيخ سالمي الحسين بن محمد الطاهر بن محمد الصالح بن سيدي سالم، وأمه هي خديجة بنت الشيخ والعالم الجليل الشيخ الطاهر العبيدي، ولد يوم 22 ربيع الأول 1359هـ الموافق لـ 29 أفريل 1940 بالوادي.
حفظ الشيخ الحسين القرآن الكريم وعمره لا يتجاوز 14 سنة على يد الشيخ محمد بكاري، وتتلمذ على يد الشيخ أحمد العبيدي والشيخ الزيتوني محمود القروي، كما درس بمدرسة الوسط الابتدائية بالوادي ونال منها شهادة الدراسات وأثبت تميزا في اللغة الفرنسية والحساب.
عمل الشيخ الحسين بقطاع البريد والمواصلات، ثم تقلد مشيخة الزاوية السالمية (زاوية سيدي سالم) بالوادي بعد وفاة أبيه الشيخ محمد الطاهر في 9 فيفري 1978 بعد مشاورات جرت في العائلة الكريمة والشيخ عبد القادر العثماني شيخ زاوية على بن عمر بطولقة ولاية بسكرة
من أهم الأعمال التي قام بها الشيخ الحسين تجديد مسجد الزاوية والمرافق التابعة لها من ضريح الشيخ المؤسس سيدي سالم وكذلك المدرسة القرآنية, كما زاد إلى مرافق الزاوية جناح خصص لأكبر مكتبة علمية في المنطقة تحتوي على جميع المراجع العلمية في العلوم الإسلامية, الأدب وفنونه, الاقتصاد, اللغات, العلوم الاجتماعية.....الخ, ويؤم هذه المكتبة يوميا أزيد من 200 طالب جامعي وباحث مختص, وتضم بين رفوفها أزيد من 180,000عنوان أي ما يربو عن 380,000 كتاب, وقد استمدت قيمتها من طابعها المعرفي ودورها العلمي والحضاري الذي لعبته منذ انبعاثها سنة 1998م انطلاقا من مكتبة صغيرة تفي بغرض المصلين وطلبة الزاوية إلى مكتبة للبحث الأكاديمي وبكمّ هائل من الكتب في مختلف العلوم والفنون وبطرق تسيير عصرية، وقد دشنت المكتبة السالمية رسميا سنة 2000م من طرف السيد "عز الدين مشري" والي ولاية الوادي وأطلق عليها رسميا "مكتبة سيدي سالم"، وقد حرص شيخ الزاوية حسين بن محمد الطاهر سالمي على تطوير المكتبة ومتابعة شؤونها وجعلها قطبا علميا يستفيد منه وبه الجميع.
ومن أعماله أيضا الإشراف على مجلس العلم والفتوى الذي يقام كل يوم في الفترة الصباحية، وعلى الملتقيات العلمية الدولية التي تنظمها الزاوية والتي استفاد منها الباحثين والدارسين.
كان رحمه الله رجلا مسالما صامتا محبا للخير، داعيا للحفاظ على وحدة الوطن والأمة، مشجعا للعلم وأهله، وصديقا لكل الباحثين والدارسين الذي يتقدمون للزاوية للبحث في ما تملكه من مخطوطات تاريخية وعلمية.
توفي رحمه الله يوم الجمعة 11 صفر 1438هـ الموافق لـ 11 نوفمبر 2016 م، وقُبر في اليوم الموالي أي يوم 12 نوفمبر بمقبرة الأعشاش بالوادي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2021
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب المقال : بقلم الأستاذ: بن علي محمّد الصّالح
المصدر : زاوية سيدي سالم الرحمانية واد سوف