حداد يهدد بالمغادرة ويراسل قرباج في رسالة تظلّم

رفضت إدارة اتحاد العاصمة جملة وتفصيلا، قرار لجنة الانضباط، بحرمان مولودية سعيدة من جمهورها لثماني مقابلات فقط، بعد الأحداث الخطيرة التي عرفها لقاء المولودية بالاتحاد، وهذا من خلال طعن ممضي من طرف الرئيس المدير العام للفريق، علي حداد، موجه لرئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، إدارة سوسطارة تطالب الهيئات المسؤولة، بإعادة النظر في هذه العقوبات، وإعادة الحق للاتحاد، مصرة على تطبيق مواد أخرى من قانون العقوبات الخاص بالبطولات الوطنية لكرة القدم، لاسيما المواد 64-65-66-67-69-70-72-73-77و.104
وقد أكد رئيس اتحاد العاصمة علي حداد في تصريحاته الأخيرة، على الانسحاب من عالم كرة القدم، معتبرا بأنه لا يمكنه أن يواصل في نفس هذه الظروف، حتى تزهق الأرواح من أجل بطولة أو كأس للجزائر، وقد حمل الطعن الذي تقدمت به إدارة هذا الأخير، جملة من التظلمات، معتبرا بأن الاتحاد تفاجأ واندهش لمثل هذه العقوبات، والتي حسب البيان الذي تسلمت ''المساء'' نسخة منه، تعد تشجيعا لمسيري مولودية سعيدة، لإعادة نفس الكوارث، مشيرا بأن هذه العقوبات لا تعادل حتى إصابة واحدة للاعبي ومسيري اتحاد العاصمة، الذين عاشوا الجحيم، فالخسارة كانت كبيرة للاتحاد ولا أحد أخذ ذلك بعين الاعتبار.
وتساءل بيان إدارة الاتحاد، ماذا كانت تنتظر لجنة الانضباط أن يحدث لتضرب بيد من حديد في هذه الأحداث، هل كانت تنتظر مزيدا من المصابين ومزيدا من الدم والموتى، حتى تتحمل كل مسؤولياتها، وقد اعتبر البيان بأن هذه العقوبات تعد فضيحة، ليس فقط بالنسبة للاتحاد ولكن لكل من يريد أن يعيد للرياضة عامة ولكرة القدم على وجه الخصوص وجهها الحقيقي، بيان الاتحاد الموجه مباشرة لرئيس الرابطة، يشير بأن لجنة الانضباط فشلت كما فشل رئيس الرابطة في مهمته، لأن الأمر لا يتعلق بالتنديد فقط بل اتخاذ قرارات شجاعة ومثالية في مثل هذه الأحداث.
كما خاطب البيان رئيس الرابطة بالقول: ''أنتم مجبرون بحكم منصبكم ومسؤولياتكم، على حماية كل الفاعلين في مجال كرة القدم، لاعبين، حكام، مسؤولين وأنصار، والاحتراف الذي أوكلتم بمهمته قبل أن تروه يموت تحت أعينكم، مسؤولو الاتحاد اعتبروا بأنه إذا كنا نريد أن نتفادى مثل أحداث بورسعيد في الجزائر، لابد من رد فعل صارم من أجل محاربة العنف، كما اعتبر البيان بأن استقلالية لجنة الانضباط في اتخاذ قراراتها، واختفاء الرابطة من ورائها يعد عيبا كبيرا.