حداد يفكر في بيع حصة من اتحاد العاصمة بسبب زيادة التكاليف وارتفاع أجور اللاعبين

يفكر رئيس اتحاد العاصمة حداد في بيع حصة من فريقه اتحاد العاصمة، مع احتفاظه بالأغلبية، ويعود السبب الرئيسي من وراء القرار الذي يفكر فيه حداد، هو الزيادة الفاحشة في تكاليف الفريق، والذي تعدت مصاريفه في الموسمين الفارطين فقط أكثر من 120 مليار سنتيم، وهي قيمة مالية كبيرة جدا، ستتضاعف بشكل كبير في السنوات القادمة، بسبب الارتفاع الفاحش لأجور اللاعبين، والتي تعتبر الأعلى في الجزائر.حداد الذي يبقى الممول الأساسي للفريق، وحسب بعض المصادر، وجد صعوبة كبيرة في التحكم في الميزانية الضخمة للفريق، فدخوله بقوة إلى عالم الاحتراف جعله يضع فريقه في أحسن الظروف، ولكن انعدام مصادر أخرى للتمويل جعل حداد يعود عن قراره بالاستمرار في ضخ الأموال بهذه الطريقة.
شركة الاتحاد لا تحقق أي مداخيل خاصة بها
وما يزيد الطينة بلة في الفريق، هو أن شركة اتحاد العاصمة لا تحقق أي مداخيل خاصة بها، فالشركة لا تقدم أي قيمة مالية بسبب سياسة التسويق الفاشلة، أو المنعدمة تماما، فالفريق يعتمد اعتمادا كاملا على التمويل من قبل مؤسسة حداد للأشغال العمومية، والتي تضخ قيمة مالية كبيرة، وكان حداد قد وعد بإدخال الفريق عالم الاحتراف من خلال الاعتماد على مصادره الخاصة، عن طريق التسويق لمنتوجات خاصة بمؤسسة اتحاد العاصمة، ولكن للعام الثالث على التوالي، يبقى الفريق بعيدا جدا عن تحقيق هذه الغاية، والجانب التسويقي في الفريق متوقف على شراء اللاعبين فقط، دون مصادر خاصة للتمويل، مما يضع الفريق في ورطة كبيرة في حال إنسحاب حداد من رئاسة الفريق، وقد تضعه في موقف صعب للغاية.
تراجع أعمال حداد قد يدفعه للانسحاب تدريجيا من سوسطارة
العديد من أنصار الاتحاد عبروا في العديد من المرات عن تخوفهم من الطريقة التي يسير من خلالها الفريق، فضخ الأموال بهذه الطريقة لم يجلب للفريق أي فائدة، خاصة وأن النادي لم يحقق سوى كأس الجزائر كلقب معترف به، وهو اللقب الذي تعود الفريق على تحقيقه في أصعب مواسمه، لذا فانسحاب حداد من قيادة الفريق قد يجعله في موقف صعب، وما رغبة حداد في بيع حصة من النادي سوى دليل واضح على ذلك، خاصة وأن مصادر أخرى أكدت على أن تراجع أعمال حداد في الفترة الأخيرة هو ما دفعه إلى التفكير في هذا الأمر.