الجزائر

حجوط.. سكان حي سي زوبير دون مشاريع تنموية



حجوط.. سكان حي سي زوبير دون مشاريع تنموية
لا تزال أكثر من 160 عائلة تقطن بحي "سي زوبير" ببلدية بحجوط في تيبازة، تعيش حياة البؤس والحرمان بسبب جملة من العراقيل التي باتت تؤرق معيشتهم منذ سنوات، حيث أشار القاطنون إلى أن حيهم لا توجد به إنارة عمومية تسمح بمزاولة نشاطهم اليومي، فغيابها حولت يومياتهم إلى ظلام لأنهم لا يستطيعون ممارسة نشاطهم بشكل عادي لا سيما في فترات الليل، كما أن الخوف يسيطر عليهم عندما يخيم الظلام الحالك على المنطقة سيما وأن الكثير منهم، يعزف عن الخروج من المنزل مفضلا المكوث بالبيت خشية من الاعتداءات الحاصلة من قبل بعض الشباب، الحاملين للأسلحة البيضاء والذين يتخذون من بعض الأزقة سبلا لممارسة أفعالهم ضد الأبرياء مستغلين بذلك سواد الليل .من جهة أخرى، اشتكى السكان من وضعية الطرقات التي تآكلت بسبب شدة اهترائها خاصة على مستوى الأزقة والطرق الرئيسية، وقد ذكر أحدهم أن الطرقات لم تزفت لحد اليوم وتحولت بفعل تعاقب السنين عليها إلى حفر تمتلئ بالأوحال عند هطول الأمطار وتتحول إلى طينة تصعب عملية المشي على الراجلين وأصحاب المركبات كما لم يسلم الأطفال من تلك الحالة خصوصا وأن الكثير منهم من تعرض للسقوط في الفترة المسائية بسبب صعوبة الطريق مما يضطر البعض منهم إلى التنقل إلى المستوصفات من أجل تلقي العلاج .وفي السياق ذاته، طالب القاطنون بإعادة تجهيز المنطقة وتدعيمها بمحطات حضرية وتزويدها بمساحات خضراء تعيد جمال المنطقة الأصلي وتبعث الراحة في القلوب والنفوس، ملحين في نفس الوقت على ضرورة تخصيص أماكن للعب الأطفال والترفيه عنهم بعد أن عانى الكثير منهم من مشاكل اجتماعية على رأسها وضعية السكنات الضيقة التي دفعت بالعديد منهم إلى ترك منازلهم والاستقرار عند الأهل والأحباب بعد أن اتخذوا من بعض المساحات المملوءة بالقاذورات ملجأهم الوحيد للهوفيها معرضين أنفسهم بذلك إلى خطر وبائي حقيقي،وما زاد الطين بلة هي قنوات الصرف المهترئة التي ساهمت في تعقيد المشكلة بعد أن صارت تنبعث منها الروائح الكريهة التي جلبت معها مختلف أنواع الحشرات .وكانت المناطق المجاورة للحي، قد طالبت بتوفير وسائل النقل بعد أن وجدت نفسها في عزلة عن المناطق الخارجية نتيجة قلة المواصلات والأزيد من كل هذا هوأن المتضررين الحقيقيين هم التلاميذ الذين يدفعون فاتورة انعدامها بعد أن دفع بهم الأمر إلى الاستعانة بسيارات الأجرة والمشي كيلومترات للوصول إلى مقرات دراستهم ناهيك عن طلاب الثانوية والجامعة الذين يضطرون في كل مرة إلى المبيت خارج الديار بسبب حالة التأخر التي حدثت لهم في العديد من المرات دون نسيان الموظفين الذين يجدون صعوبة جمة في الوصول إلى العمل، وقد أكد مواطنو المنطقة أن ساعات النقل تتوقف في حدود الساعات الأولى من النهار في الوقت الذي تنعدم في الصباح الباكر وهوالوقت الذي من المفروض حسبهم أن تتوفر فيه الحافلات، أضف إلى ذلك وضعيتها التي أصبحت لا يحسد عليها بسبب شدة اهتراءها وقدمها، حيث أصبحت لا تتوفر على الأمن والسلامة، وقد طالبوا الجهات المعنية بالتدخل قصد معالجة الوضع الراهن وإنقاذهم من العزلة من خلال توفير وسائل النقل وإصلاح وضعية الطرقات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)