الجزائر

حجم التبادلات التجارية بين البلدين لا يتجاوز 5.5 ملايير دولار سنة 2017


حجم التبادلات التجارية الجزائرية الأمريكية لا يتجاوز 5.5 ملايير دولار سنة 2017، بعد سقوط حر من 22 مليار دولار المسجلة 2009 - 2010، نتيجة انخفاض صادرات الجزائر من النفط والغاز لهذا البلد، بحسب ما أعلن عنه رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي إسماعيل شيخون.أفاد شيخون في تصريح للصحافة، أمس، على هامش اللقاء الجزائري الأمريكي، الذي احتضنه مقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «الجكس» ان الجزائر تبيع لأمريكا ما قيمته 3.5 مليار دولار وهي عبارة عن منتوجات بتروكميائية من أجل التحويل وقليل من الغاز، وهذا نتيجة للوضع الذي تعرفه أسواق النفط في العالم، وكذا السياسة الأمريكية التي أصبحت تعتمد على مخزونها النفطي وبالتالي التخلي على استيرادها للمحروقات.
ويأتي هذا اللقاء جزائري أمريكي بالتعاون مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، تحضيرا لتنظيم أسبوع جزائري - أمريكي اقتصادي ثقافي بواشنطن من 4 إلى 7 سبتمبر القادم، حيث أكد شيخون ان حضور رئيس الغرفة الفلاحية الأمريكية البارحة، للتعرف على السوق الجزائرية وتقديم اقتراحات لتحسين المنتوج بما يتلاءم مع مواصفات بلده.
اللقاء فرصة للمتعاملين الجزائريين لاكتشاف احتياجات الجانب الأمريكي
وشكل اللقاء فرصة للمتعاملين الجزائريين لاكتشاف احتياجات الجانب الأمريكي من منتجات فلاحية على اعتبار أن المنتوج الفلاحي الوطني الذي يتميز بنوعية جيدة وقابل للتسويق في أمريكا، ومن خلال المنتوجات المعروضة في بهو «الجكس» قال شيخون في رده على سؤال ل»الشعب» انه يمكن ان نصدر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا ان المنتوجات المعروضة من نوعية جيدة وهي معلبة حسب المعايير المطلوبة.
وأضاف في سياق متصل، «قد تحسس إرادة من قبل المتعاملين الجزائريين لتصدير ممنتوجاتهم لهذا البلد، كما تحسس من الطرف الأمريكي اهتمام بالمنتوجات الجزائرية التي تطورت بشكل كبير من حيث النوعية والجودة، خاصة في مجال الاكترونيات، والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى الوسائل الطبية.
وكشف في معرض رده على أسئلة الصحافة عن امكانية فتح خط جوي لشركة «تاسيلي ارلاينز» خط «شارتير» بين حاسي مسعود وبوستن موجه لنقل السلع الجزائرية الموجهة إلى السوق الأمريكية، وهو مشروع قيد الدراسة.
الأسبوع الجزائري الأمريكي فرصة للتعريف بالمنتوجات الجزائرية وعقد شراكات

وبالنسبة للقاء الذي سينظم الخريف المقبل بواشنطن قال شيخون انه لقاء الأول من نوعه، يخصص للمسائل الاقتصادية الجزائرية وكذا الثقافية، من خلال معارض للرسم والصناعات التقليدية بالإضافة إلى الموسيقى من خلال بعض الطبوع، كل ذلك سيعرض أمام شخصيات سياسية هامة، ونعمل من خلال ذلك على مساعدة المتعاملين الجزائريين لولوج السوق الأمريكية.
والهدف الثاني لهذا القاء يتمثل في بحث شراكات مع المتعاملين الأمريكيين والتوصل إلى عقد الاتفاقيات في هذا الاطار، وجلب هؤلاء إلى القدوم إلى الجزائر حتى وان تطلب الأمر الرفع من حجم الانتاج وتغيير الماركوتنغ وفقا لما يطلبه السوق الأمريكي الذي يتطلب معايير ومواصفات خاصة سنعمل من خلال هذا اللقاء إلى التعريف بالقدرات الجزائرية في مجال المنتوجات الغذائية.
شيتي: التمور أهم المنتوجات الفلاحية المصدرة إلى «و.م.أ»
أما المدير العام ل»ألجكس» شفيق شيتي، فقد عرض في مداخلته في هذا اللقاء، حصيلة التبادلات التجارية الجزائرية - الأمريكية، مستعرضا بعض الأرقام، حيث ذكر ان الصادرات الجزائرية نحو أمريكا تتمثل في المحروقات بقيمة 3.3 ملايير دولار، والمنتوجات الفلاحية على غرار التمور بقيمة 2.6 مليار دولار، فيما تقتني الجزائر من هذا الطائرات والآلات الصناعية كما تستورد ما قيمته 315 مليون دولار من القمح.
تجدر الإشارة، إلى أن سفير الولايات المتحدة بالجزائر قد حضر اللقاء وزار المعرض وأبدى اهتماما بالمنتوجات التي شاهدها وتلمسها، وصرح بأن المنتوج الجزائري قد تطور وأصبح في مستوى التنافسية، كما شجع على تنويع الاقتصاد والخروج من التبعية للنفط.
كما شكل اللقاء فرصة للمتعاملين الجزائريين لطرح انشغالاتهم على رئيس المجلس الجزائري الأمريكي، وكذا ممثل الغرفة الفلاحية للو.م.ا، وقد أبدوا استعدادا لخوض مجال التصدير ومنهم من بدا يضع خطوته الأولى في سوق هذا البلد الكبير الذي يتميز بتنافسية كبيرة البقاء لمن يستجيب للمعايير التي يطلبها المستهلك الأمريكي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)