كانت الاستعارة ولا تزال وستظلّ السمة الجوهرية المكونة لجمالية نص إبداعي ما، ولذلك نالت من الدراسات والبحوث الحظ الوافر ولا سيما مع علماء الذوق والجمال من البلاغيين والنقاد العرب القدامى المؤسسين لجمالية النصوص الفنية، التي تتفاوت في قراءتها مع كلّ آخذ لها، فيبقى النص الرائع ما يعطش القارئ، ويحوجه في التفكير والتأمل بحثا عن معناه ومتى أدركه شعر بلذة هذا المعني الذي جاءه بعد مشقة وتعب (1 )، لذلك نال الأحقية وقاسم المبدِع في تكوينه لهذا النص ليصبح صاحب النّص الأوّل. وهذا ما نادت به المدارس النقدية المعاصرة العربية والغربية الناشطة في حقول القـراءة والتلقـي على السواء.
(1 ) - عبد القاهر الجرجاني. أسرار البَّلاغة في علم البيان. تح: محمود محمَّد شاكر. دار المدني، جدَّة؛ (د. تا). ص: 139.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أمحمّــد تـركي
المصدر : فصل الخطاب Volume 1, Numéro 1, Pages 59-72 2012-12-31