حجز 226 قنطار من الزطلة ومصادرة 222 سيارة للتهريب مصالح الدرك الوطني بتلمسان تدق ناقوس الخطر

دقت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان ناقوس الخطر إزاء الارتفاع الكبير في معدلات تهريب الكيف المعالج مطالبة من السكان والفاعلين بضرورة التكاثف للحد من الظاهرة التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الوطني ودمرت عقول الشباب، من جهة أخرى باعتبار أن عاصمة الزيانيين مركز إشعاع الحضارات والثقافات تحولت في الفترة الأخيرة من منطقة عبور إلى منطقة للاستهلاك الواسع مثلما بينه تقرير المجموعة الولائية للدرك الوطني التي تدعمت برئيس جديد كشف في تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام أن الكيف والوقود لا يزال يحتلان قائمة المحجوزات، حيث كشف أن مصالحه تمكنت خلال السداسي الأول من السنة الجارية من حجز 226 قنطار من الزطلة بارتفاع كبير عن نسبة المحجوزات مقارنة بسنة 2012 وذكر المقدم بوعلاق محمد أن إستراتجية مصالح الدرك الوطني بتلمسان تقضي بمضاعفة الرقابة الأمنية والحواجز المتنقلة للتقليل والحد من ظاهرة تهريب الكيف المعالج، وقد كشف رئيس المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان، أن تلمسان وباعتبارها منطقة متاخمة لبلد معروف بزراعة وإنتاج القنب الهندي والحشيش فهي معروفة بكثرة نشاط مهربيها خاصة الكيف المعالج حيث يقود هذا النشاط عصابات دولية يصعب تحديد وتوقيف رؤوسها خاصة وان مختلف شبكات التهريب وسعت من نشاطها بدرجة كبيرة حيث باتت تعتمد كافة الأساليب والطرق لتمرير الزطلة فكان الأمر في البداية عبر الحدود البرية عن طريق المسالك الصعبة والمناطق التي تكثر فيها الغابات ليتعدى الأمر إلى البحر حيث أصبح المهربين يعتمدون على زوارق لتمرير سلعهم ثم الاعتماد على الطريق السيار شرق غرب الذي كان نعمة على المهربين أكثر من المواطنين وقد شددت مصالح الدرك الوطني من تواجدها على مستوى هذا الطريق، حيث تم استحداث وسائل ومعدات عصرية لإبطال مخططات المهربين ونشاطهم المكثف واليومي وفيما يخص تهريب الوقود فقد كشف تقرير مصالح الدرك الوطني أن الظاهرة عرفت تقلصا كبيرا منذ بداية تطبيق القرار الولائي الأخير حيث تم تشديد الرقابة على الشاحنات والسيارات عبر محطات توزيع الوقود حيث تم حجز كل الشاحنات المشتبه في ممارسة أصحابها نشاط تهريب الوقود في حين تحال السيارات الخفيفة على مهندس المناجم للتأكد من تطابق خزاناتها وقد حجزت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان حتى بداية شهر أوت الجاري أكثر من 222 سيارة وشاحنة وحبس 18 شخصا من بين 27 موقوفا صدرت ضدهم أحكام قضائية من 3 إلى 5 سنوات كما أسفرت آخر عملية عن حجز شاحنة خضر تحوي 750 لتر من الوقود معبأة داخل قارورات بلاستيكية من حجم 2 إلى 54 لترا، كما صادرت ذات المصالح 144 كيلوغرام من النحاس و174 قنطار و42 كلغ من نفايات النحاس، وتمثّل حصيلة الدرك الوطني فيما يخص تهريب الكيف منحى جديدا في تصاعد مخاطر الجريمة العابرة للحدود، والتي تستهدف إغراق الجزائر بالمخدرات وإنشاء شبكات محلية لنقل الكيف، خصوصا نحو بلدان الشرق الأوسط، ودول شرق البحر الأبيض المتوسط وتراهن مختلف مصالح الأمن على الأداء الجيّد لعناصرها وتفعيل العمل ألاستعلاماتي الذي ساهم بشكل كبير في إسقاط عشرات الشبكات الدولية لتهريب المخدرات كما أن مختلف الأسلاك الأمنية في الجزائر اكتسبت خبرة مهمة في مجال حماية الحدود والاقتصاد الوطني الذي تضرر كثيرا بسبب شبكات تهريب الزطلة التي لا تزال تشكل خطرا حقيقا على السكان الذين طالبوا بضرورة تكثيف الرقابة على مختلف النقاط الحدودية لمنع تدفق كميات كبيرة من المخدرات إلى الجزائر وأكدت مصادر عليمة أن كمية المخدرات المحجوزة من طرف مختلف المصالح الأمنية لا تمثل سوى نسبة عشرة بالمائة من الكميات الممررة نحو دول الشرق الأوسط وأوروبا .