الجزائر

حجار في عين الإعصار!


حجار في عين الإعصار!
منذ استرجاع الجزائر للسيادة الوطنية، لم تشهد الجامعات الوطنية حدثا مماثلا لما حصل يوم الخميس الماضي، من "بلطجة" داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي بات يطرح عدة تساؤلات عن توقيت الحادثة ضد أستاذة؟ وأين؟داخل القاعة الخاصة بالأساتذة؟ فأين هم أعوان الحراسة والأمن؟ وكيف استطاع جماعة "البلطجيين" أن يقوموا بمثل هكذا مغامرة؟هذه التساؤلات تجعل وكيل الجمهورية - تخصص الإقليم- مطالب بتحريك الدعوى العمومية تلقائيا لوقف هكذا "مهاترات" في حق الأساتذة الجامعيين، الذين تعرضوا لاعتداء من أشخاص أجانب، لردع الفاعلين المروعين للحرم "الآمن" الذي ظل لسنوات طويلة مرتعا للعلم والمعرفة.ورغم أن الاعتداء جاء ليستغل صراعا بين أساتذة نقابيين ليشعل فتيل الاضطرابات لصالح جهات بعينها دون أن تستثمر في صراع نقابي، غير أن انفجار الجبهة الجامعية في هذا التوقيت بالذات، عشية استحقاق انتخابي يتعلق بتشريعيات ماي المقبل، يبدو أنه يستهدف رأس الوزير الطاهر حجار، الذي أعلن ترشحه ضمن قوائم الآفلان، في التشريعيات، كما أن هذا التصعيد الخطير هو ضربة له وللآفلان كذلك.إذن، هناك جهات تستهدف الوزير حجار لضربه سياسيا، وتريد أن تضعه في عين الإعصار قبيل انطلاق الحملة الانتخابية، غير أن استغلال الجامعة لتحويلها من منبر للعلم إلى مسرح للصراع السياسي، قد يضر بمقومات المجتمع والروافد الحضارية للبلد وما تبقى من مؤسسات للإشعاع العلمي والثقافي في هذا البلد، أكثر مما يضر بشخص حجار، فمتى تنتهي "البلطجة السياسية" على حساب مكتسبات الأمة؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)