الجزائر

حتى لا تتكرر جرائم الاحتلال ويتم نقل الحقيقة إلى الأجيال قدماء المجندين الفرنسيين في الجزائر يكسرون جدار الصمت



وشهد شاهد من أهلهم، هذا ما ينطبق على مجموعة من قدماء المجندين الفرنسيين في الجزائر المناهضين للحرب، فضلوا كسر جدار الصمت وتقديم اعترافات عن أفعالهم التي سطرتها وخططت لها الإدارة الاستعمارية.
هل هو الضمير الإنساني الذي حرك هؤلاء؟ قد يكون، وهو أمر إيجابي قد يساهم في تنوير الرأي العام الفرنسي قبل غيره حول حقيقة الوجود الاستعماري الفرنسي في الجزائر. حسب أدبيات أصحاب هذه المبادرة، وهم فرنسيون، كان انشغالهم هو قول الحقيقة تجاه أهداف إنسانية، وتنمية روح مناهضة الحروب والتأكيد على عدم جدواها في ضوء تجربتهم وما رأوه من تعذيب وإرهاب، صدمة وتأنيب الضمير.
أربعة فرنسيين جندوا في الجزائر هم جورج، ريمي، أرمان وميشال لم يتمكنوا يومها من التعبير عن رفضهم للحرب وإعلان معارضتهم لها حينذاك، ليخرجوا بعد سنوات إلى العلن من خلال إنشاء جمعية قدماء المجندين في الجزائر المناهضين للحرب. بشجاعة اعترفوا بعدم القدرة خلال الحرب على إطلاق صرخة للعالم يعلنون فيها رفضهم للواقع، واليوم يكشفون الحقيقة في شهادات شفافة تروي ما عاشوه وعايشوه في الجزائر من رعب، والعمل على نقلها للأجيال وفق مسار تنمية السلام والتذكير بالأعمال الإجرامية للاحتلال قصد تفادي تكرارها.
أصحاب هذه الجمعية الفرنسية يسعون، حسب إعلانهم، منذ تأسيسها في 8 جانفي 2004 للعمل مع الجزائريين من أجل إرساء مصالحة بين الشعبين، وإذكاء اليقظة في أوساط الشباب من أجل إرساء عمل حول الذاكرة ونقل ما عاشه أعضاء الجمعية خاصة ما ارتكب خلال حرب الجزائر، وفيما يلي شهادة أحد أعضاء الجمعية من قدماء المجندين في الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)