الجزائر

حتى تدوم السعادة بين الزوجين



حتى تدوم السعادة بين الزوجين
لاشك أن أمنية كل زوجين هي دوام السعادة بينهما وكل طرف ينتظر من الآخر الكثير لكي يسعد معه ولكن في بعض الأحيان بسبب قلة خبرة الزوجين بالتعامل مع بعض تحدث المشاكل الزوجية والتي تسبب بعض الحزن والضغط النفسي عليهما ولذلك على كل طرف أن يراعي بعض الأمور الهامة التي سيكون لها تأثيرات إيجابية وستوفر السعادة بين الزوجين.- تقبل الآخر: على كل طرف تقبل الآخر كما هو دون التفحيص والتمحيص والبحث عن عيوبه وذكرها والتركيز عليها فنحن البشر لدى كل واحد منا مميزات وعيوب فلا يوجد أحد كاملا فعلى الزوجة توقع وجود عيوب بالزوج وعليه أيضا توقع عيوب فيها وهذا شيء من الطبيعي وجوده فالحياة ليست وردية بل على كل طرف أن يكون واقعيا.- حسنا فماذا يفعل كل طرف لزيادة مميزات الآخر ومحاولة تقليل العيوب؟- وهذا سؤال هام جدا وإجابته تكمن في كلمتين: أسلوب المدح نعم إذا جربتم هذا الأسلوب ستتفاجؤوا من نتيجته لأننا كلنا كبشر نحب سماع كلمات المدح والثناء والشكر والاعتراف بالجميل وما إلى ذلك فلو اتبع الزوجان هذا الأسلوب في التعامل بأن يمدح كل منهم السلوكيات الجيدة في الآخر بالتأكيد سيلجأ كل طرف لزيادة هذه الإيجابيات لسماع المزيد من المدح والكلمات الجيدة أما لو حدث العكس وكان كل طرف لا يرى سوى عيوب شريك حياته ويلغي تماما المميزات لن تدوم السعادة بينهما طويلا.- لا تقارن: لا تقارن زوجتك بأي أحد حتى لو والدتك أو أختك أو حتى والدتها وأنت أيتها الزوجة لا تضعي زوجك في مقارنة مع والدك أو أخيك أو حتى أبيه وأخيه فأسلوب المقارنة من شأنه تقليل قيمة الشخص ولو شعر كل طرف بأنه قليل في نظر الطرف الآخر ستحدث مشكلات كثيرة ومتفرعة ومتنوعة ستكون الأسرة بأكملها في غنى عنها وهنا لا نقصد هنا فقط المقارنة العلنية بأن يقول الزوج لزوجته: أنظري لأمي كيف ربتنا أو أنظري لأمك كيف ربتك أنت وأخوتك؟ بل نقصد أيضا المقارنة السرية فأكثر ما يتعب تفكير أي طرف من الطرفين ويجعله غير راض هو حديثه لنفسه بأن شريك حياته دون المستوى أو أن يقول الزوج لنفسه مثلا: لو أني تزوجت فلانة لكان هذا أفضل أو تقول الزوجة: إن أخ زوجي يعامل زوجته بلطف وحنان وزوجي لا يفعل كل هذه الهواجس ليس لها أي فائدة بل ضررها كبير واستمرارها من الممكن أن يؤدي لهدم الأسرة ونحن نبحث عن السعادة لذا لا تنظروا لغيركم ولا تقارنوا شريك حياتكم بغيره بل الأفضل النظر لمميزات شريك الحياة ومحاولة التكيف والتأقلم معه كما ذكرنا.- كن واقعيا: الواقعية مطلوبة في كل شيء فبالرغم من أن الأحلام والأماني شيء هام إلا أن كثرتها والعيش فيها يؤثر سلبا على الواقع الذي نعيش فيه فمثلا من أكبر الصدمات التي تحدث للزوج أو الزوجة احتكاكهم المباشر بالحياة والروتين اليومي بعد الزواج مباشرة لأن كلاهما أفرط في الأحلام وبالغ في السعادة التي يتمنى أن يعيشها بعد الزواج لكن عند اصطدامه بالواقع يحدث أمر غير متوقع فتجد الزوجة نفسها مسؤولة عن البيت بأكمله والزوج يتركها ويذهب للعمل ويعود متعبا يبحث عن بعض الهدوء والسكينة والزوج نفس الشيء يجد أن مسئولياته تزداد يوما بعد يوم وأن الأسرة كلها تعتمد عليه ودوره كرب للأسرة يحتم عليه أن يوفر لهم العديد من الاحتياجات المادية وحتى المعنوية ولهذا نطلب من الزوجين لتفادي هذه الصدمة بأن يكونوا واقعيين ويعيشوا الحياة بكل مواقفها المختلفة فالطبيعي والمنطقي في هذه الحياة التي نحياها جميعا أنها متغيرة فلا السعادة تدوم ولا الحزن يبقى فننصح الجميع بأن يكونوا واقعيين وليحصلوا على السعادة عليهم توقع كل شيء والتعامل مع الواقع بشيء من الحكمة.الواقعية أيضا مطلوبة في ما يتوقعه كل طرف من الآخر فلو توقع الزوج مثلا أن تكون زوجته مهيأة طوال النهار والليل وسعيدة ومرتاحة والبيت كله منظم طوال الوقت والطعام جاهز ولذيذ طوال الوقت يكون بهذا قد خرج عن المعقول ولا يحقق الواقعية فبالتأكيد الزوجة كأي بشر تمر بأوقات أو مواقف ضغط أو ألم أو مرض وغيرها فعليه أن يكون واقعيا ولا يحمل زوجته ما لا تطيق ونفس الأمر بالنسبة للزوجة لو توقعت أنها بعد الزواج ستعيش كل يوم في الجنة وتكون كل طلباتها مجابة وزوجها سعيد متهلل طوال الوقت فهي أيضا لم تحقق الواقعية بل العكس تماما فعليها هي الأخرى أن تتوقع من زوجها ألا يكون مثل أيام الخطوبة فمسئولياته زادت ولابد أن يقابلها مجهود زائد وهذا بالتأكيد يؤثر عليه نفسيا وجسديا فعلى الزوجين أن يكونا واقعيين جدا حتى يستطيعا أن يجدا السعادة في معظم أوقاتهما.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)