الجزائر

حبيب يوسفي: "المحيط الإداري في الجزائر متعفن ولابد من محاربته" الكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية تتموقع بالشرق



حبيب يوسفي:
قال رئيس الكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حبيب يوسفي، أمس إن ”المحيط الإداري متعفن ولابد من محاربته”، مشيرا إلى أن القضاء على الفقر جذريا وخلق الثروة ضروريان لاستقرار البلاد. وقال رئيس الكونفيدرالية خلال ملتقى المتعاملين الاقتصاديين لولاية قسنطينة، بعد تنصيب رئيس ومكتب الكونفدرالية بعاصمة الشرق، عماري عمروش، إن المؤسسات العامة بمختلف تخصصاتها مطالبة بالمشاركة بفعالية في التنمية وتطوير البلد وخلق مناصب شغل، كما تحدث بإسهاب عن أرضية الكونفيدرالية وأهدافها، مبرزا في سياق حديثه أن الكونفيدرالية كشريك مع الحكومة لا يعني السكوت عن ”التجاوزات وتعفن الإدارة، وما الشكاوى العديدة التي تصل الكونفيدرالية من قبل رؤساء مؤسسات ومقاولين خواص إلا دليل قاطع على ما يتعرض له جزائريون يريدون بميناء وطنهم ليصطدموا بمسؤولين فاسدين ومعرقلين للتنمية”، كما تحدث كذلك عن ”منح الصفقات العمومية بطرق مشبوهة وهو ما يستدعي تدخل القاضي الأول في البلاد”، ودعا كل منخرطي الكونفيدالية المشاركة بقوة في تنمية الجنوب حماية لاستقرار الجزائر. وكان تدخل نائب رئيس الكونفيدرالية نغدة سعيدة أكثر جرأة، حيث تحدثت بحرية وبشفافية أدهشت من في القاعة الذين صفقوا لها كثيرا، وبدت مدافعة بقوة عن المقاولين، موضحة أن ملف منح الصفقات العمومية يوضح ”تلاعبات المسؤولين، فأغلب المشاريع تمنح بالمعريفة ولا يأخذها إلا من له علاقة خاصة مع الوالي والمير”، وطالبت ”الحماية من رئيس الجمهورية كون المقاولين الجزائريين صاروا خماسة لدى الشركات التركية والصينية، ويكفي أن 1400 مؤسسة مقاولة من مجوع 1800 مهددة بالإفلاس”، كما انتقدت بشدة لقاءات الكونفيدرالية مع الحكومة والوزارة الوصية، حيث اعتبرت تلك اللقاءات ”مواعيد لاستهلاك الكلام لاغير، وأن مصداقية الدولة ضاعت وكذب المسؤولين صار السيد”. وأثارت امرأة مقاولة من قسنطينة في تدخلها قضية معاناة المقاولين الخواص في ظل السياسة الجديدة المتبعة التي تمنح الأفضلية للأجانب والمؤسسات العمومية في مشاريع البناء، حيث تحدثت بمرارة عن معاناتها مع” أتراك لم يترددوا التحرش بها جنسيا مقابل منحها مشاريع ضمن برنامجه في عاصمة الشرق، إلى جانب غلق أبواب أوبيجيي في وجهها بعد أن طالبت بمستحقاتها المالية التي لم تتقاضاها منذ سنة ونصف”، وهو ما أعتبره حبيب يوسفي ”تجاوزا خطيرا لا يمكن السكوت عنه”، داعيا إياها إلى تقديم مراسلة وشكوى رسمية للكونفيدرالية بغرض التدخل بقوة في هذه القضية.
جدير بالذكر أن الكونفيدرالية لعامة للمؤسسات الجزائرية بدأت تتموقع بقوة في شرق البلاد، حيث نصبت مكاتب قالمة وعنابة وقسنطينة أمس واليوم ميلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)