الجزائر

حبيب تنغور في لقاء أدبي بمعهد الآداب واللغات الأجنبية بوهران



حبيب تنغور في لقاء أدبي بمعهد الآداب واللغات الأجنبية بوهران
حبيب تنغور، كاتب وشاعر جزائري متمكن ومتمرس، يعد من بين أبرز المبدعين الذين يكتبون باللغة الفرنسية، لديه أزيد من عشرة دواوين شعرية من بينها (لؤلؤة الروح) و ( شيخ الجبل) و (قوس والندبة) ...إلخ، لذا ارتأى مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران (كراسك) بالتعاون مع معهد الآداب واللغات الأجنبية بحي مارفال، تكريم هذا الشاعر المخضرم في وقفة أدبية صريحة ومباشرة، أشرف هو عليها شخصيا (حبيب تنغور) صباح أمس في المعهد المذكور آنفا، بحضور العديد من الطلبة والأساتذة الجامعيين الذين تجاوبوا ونهلوا من غزير فكره المستنير المستوحى من بيئته التي تربى وترعرع فيها في مدينة مسك الغنائم، تحدث عن كل شيء عن صباه وكيف قضاه، ومطالعته الدائمة والمستمرة لمختلف الأعمال الفنية والأدبية لجهابذة الفكر، التصوف، الشعر وحتى الفلسفة سواء من الجزائر أو حتى خارجها، مؤكدا بأن نجاح أي كاتب في مسيرته الثقافية لا تتم إلا من خلال فعل القراءة، وأن القراءة تأتي قبل الكتابة، موضحا أنه قرأ للعديد من المؤلفين على غرار فيكتور هيجو، كاتب ياسين، وحتى بعض الأبيات من الشعر الجاهلي على غرار المعلقات، والشاعر أبو فراس الحمداني... إلخ.كما انتقد الشاعر الجزائري الذي يدرس حاليا في جامعة إيفري فال دوسون بفرنسا، ظاهرة الإسلام السياسي، متحدثا عن سنوات الإرهاب الأعمى الهمجي الذي أردا النيل من الجزائر في التسعينيات، قائلا إن التصوف يقابله الإرهاب والتطرف المقيتين، وأنه تربى في كنف والده الذي علّمه ولقّنه مبادئ الإسلام المعتدل الصحيح في قلب الأحياء الشعبية لمدينة مستغانم المضيافة، ولاحظ بوضوح الاختلاف بين الزوايا القادرية، العلوية... إلخ ولكن الأمر لم يتعد وأن تجاوز حدوده بين هذه الروضات الدينية، وقال وبصريح العبارة أنه شخص يؤمن دائما بالتصوف المعرفي، ويرفض كل أشكال الإساءة لديننا الحنيف، وأكد نفس المتحدث بأن جميع كتاباته التي ألّفها شهدت إقبالا كبيرا من قبل قرائه الذين يتلهّفون لمعرفة جديده الأدبي، خصوصا وأنه يبحث دائما عن كتابة أشعاره بلغة سهلة مفهومة حتى تصل الرسالة إلى الجميع، وقال في مضمون مداخلته بأنه شاعر يسمع دائما إلى أنين المستضعفين ويجسد واقعهم المرير، على غرار العدوان الصهيوني الأخير على غزة، الذي قال بشأنه حبيب تنغور إنه دفعه إلى التعبير عن مختلجاته وأحاسيسه الجياشة بمقال وعمل فني مطول تجاه ما جرى من قتل، دمار وتخريب من قبل الصهاينة في حق شعب أعزل، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بطلبة معهد اللغات الأجنبية بمارافال، مكنه من استرجاع الكثير من ذكريات الصبا وحتى الجامعة، موضحا أنه كان يهتم كثيرا بالشعر الملعون والشعبي وزاد شغفه به تحديدا في سن الثلاثين، مما سمح له على الأقل بتكوين فكرة عن التاريخ الطويل والمشرق لشعرائنا الفطاحل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)