الجزائر

حبي لمهنتي ودعم زوجي أسهما في نجاحي



حبي لمهنتي ودعم زوجي أسهما في نجاحي
تنقل لكم "المساء" ونحن نحيى العيد العالمي للمرأة صورة لنساء رفعن التحدي، حيث اخترنا هذه المرة تسليط الضوء على مهنة من المهن النبيلة التي اقتحمتها المرأة، على غرار النقيبة خدوجة لعوفي لتزيدها نبلا، نتحدث في هذا المقام عن الحماية المدنية كمؤسسة لها وزنها في المجتمع.تقول النقيبة خدوجة، إن التوافق بين تلبية احتياجات عائلتها وآداء واجبها المهني يعد تحديا كبيرا استطاعت أن ترفعه، فمن جهة منحت الحب والحنان لأبنائها الثلاثة وقامت بواجبها كزوجة دون أن يؤثر ذلك على أداء مهامها في صفوف الحماية المدنية بإتقان، حيث كانت دائما حاضرة في عمليات إنقاذ حياة المواطنين وإسعاف الجرحى.بدأت محدثتنا العمل في صفوف الحماية المدنية سنة 1995، حيث كانت تعد من اللواتي كون الدفعة النسوية الأولى بالولاية، وتقول:"بدأت عملي بمصالح الحماية المدنية في وقت كان صعبا، حيث عرفت الجزائر عدم الاستقرار، من حالة الخوف و اللاأمن بسبب العشرية السوداء، ومع كل ذلك أحببت مهنتي واجتهدت فيها.انضمامي إلى مصالح الحماية المدنية كان صدفة، فأنا خريجة كلية الطب ولدى شروعي في رحلة البحث عن عمل أودعت طلبات توظيف في مؤسسات مختلفة ليتم استدعائي من قبل الحماية المدنية، وبتشجيع من والدتي وافقت على العمل في صفوف الحماية هذا العالم الذي سرعان ما أحببته...لم يعارض زوجي عملي في الحماية، وهو تحفيز آخر دفعني إلى التمسك أكثر بالمهنة تقول محدثتنا وتضيف: "أصبحت اليوم أمّا لثلاثة أطفال، ولا أخفيكم أنني استطعت بدعم من زوجي وبقوة إرادتي التوفيق بين عملي ومسؤولياتي المنزلية".وفي ردها على سؤالنا حول بعض العراقيل التي ظلت عالقة في ذاكرتها، والتي شكلت لديها تحديا، جاء على لسان محدثتنا: "لا أزال أتذكر تاريخ 3 سبتمبر 1996، إذ كان هناك تدخل على مستوى بلدية تادميت، وتم إخطار مصالح الحماية بوجود حالة امرأة مريضة، لكن المفاجأة كانت في أن الأمر تعلق باعتداء إرهابي لأجد نفسي في وضع جد صعب إذ كنت المرأة الوحيدة بين زملائي ليلا، ومع هذا لم أتراجع ولم أتردد، ويومها تعلمت معنى الشجاعة، وتكونت لدي خبرة في كيفية التدخل، وفي تلك الأثناء فهمت أنه يجب التحلي بالإرادة والشجاعة وعدم الخوف خاصة بعد الكلمات التي رددها على مسامعي ملازم دركي كان بموقع الحادث، حيث أثنى على عمل المرأة في صفوف الحماية".وفي الأخير تهنئ النقيبة خدوجة كل النساء، وتتمنى لهن المزيد من النجاح والصبر لأن التوفيق بين العمل وتربية الأبناء ليس بالأمر السهل وفي هذا الخصوص تقول: "أوجه رسالة إلى كل الأمهات العاملات وأقول لهن أنه عليهن مواصلة التحدي، فالمستقبل مملوء بالمفاجآت".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)