حبس تقنيين ومقاول ووضع مديري مدرسة تحت الرقابة بسوق أهراس

أمر قاضي التحقيق بمحكمة سوق أهراس يوم الخميس، بمتابعة 6 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 42 و57 سنة، بتهم عديدة، منها القتل الخطأ، الجرح الخطأ، عدم مراعاة الأنظمة، عدم الاحتياط، تبديد المال العام وتحطيم ملك الغير، وذلك على خلفية قضية مقتل الطفل محمد ثلايجية، البالغ من العمر 4 سنوات وإصابة خالته قرايرية وردة بجروح متفاوتة الخطورة، على إثر انهيار جدار ابتدائية زمولي عبد القادر بعاصمة الولاية شهر مارس الماضي.القضية التي هزّت الرأي العام، فتحت لأجلها الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية تحقيقا، أسفر عن متابعة مقاول وتقنيين سامين ببلدية سوق أهراس وأيضا تقني سام بمصلحة البناء والتعمير والمدير الجديد والقديم لمدرسة زمولي عبد القادر الابتدائية، بتهمة القتل الخطأ، في وجود شهود عيان نقلوا جثة الطفل محمد ذي 4 سنوات إلى المستشفى بعد انتشاله من تحت ركام الجدار الذي انهار بسبب وضعيته الخطيرة وأيضا تأثره بسوء الأحوال الجوية في تلك الفترة، بعد أن احتمى الصغير من حبات البرد تحته ولحقت به خالته التي رافقها الضحية لقضاء بعض الحوائج من المحلات المجاورة، لكن شاءت الأقدار أن تكون نهاية الطفل محمد في تلك اللحظات، فيما أصيبت خالته ب 7 كسور متفاوتة الخطورة، ألزمتها المكوث في المستشفى. وحسب ما علم من مصادر عليمة بهذه القضية، فإن هذا الجدار تم مراسلة مصالح البلدية بشأنه عدة مرات والتحذير من الأخطار الناجمة عن تركه على هذه الحال، والذي يعود تاريخ إنجازه إلى سنوات السبعينات لكن دون جدوى، وبقيت دار لقمان على حالها إلى أن وقع ما لم يكن في الحسبان ودفع الطفل محمد ضريبة تخاذل السلطات المعنية. للإشارة فإن الطفل محمد كانت عائلته تحضر لحفل ختانه في ذلك الأسبوع، وقد خرج مواطنو تلك المنطقة في حركات احتجاجية بسبب تهاون الجهات المختصة في اتخاذ الإجراءات الوقائية.