حاويات معبّأة بمعدات خاصة بأمراء خليجيين قابعة بميناء وهران

لا تزال 6 حاويات معبأة بمختلف المعدات الخاصة بالتخييم بالجنوب الصحراوي ماكثة بميناء وهران، وهي تابعة لأمراء خليجيين، ويأتي دخول هذه الحاويات المعبأة بهذا النوع من التجهيزات المتمثلة في الخيم المجهّزة والسيارات وأنواع من المركبات والموجّهة للاستعمال الشخصي بغرض التخييم بمناطق الجنوب الجزائري، والتي تخضع لنظام التصريح المؤقت، وإعفائها من الرسوم الجمركية كون هذه التجهيزات تستغل، بصفة مؤقتة ويتم إعادتها إلى البلد الذي جاءت منه. وحسبما علم، فإن التصريح بعبورالحاويات الست، غير وارد حاليا بسبب عدم استكمال الإجراءات لحاويات معبّأة بنفس التجهيزات تم إدخالها سابقا، من قبل نفس الأشخاص والتخييم بمعداتها وعند انتهاء فترة التخييم لم يتم إرجاعها، بل تم التصرّف فيها إما ببيع معداتها أو إهدائها وأخرى تعرّضت للإتلاف بفعل الاستعمال، إذ كان من المفروض أن تخضع هذه التجهيزات للتصفية لدى مصالح الجمارك قبل مغادرة أصحابها، على مستوى المفتشية الجهوية لجمارك النعامة والبيض وهي مناطق التي كانوا يخيمون بها، إلا أن الأمر بقي عالقا، كون هؤلاء لم يقوموا بالإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.ويأتي هذا تزامنا مع كل فصل الشتاء، حيث يعتبر الجنوب الصحراوي الجزائري قبلة العديد من الأجانب، الذي يجدون فيها متنفسا حقيقيا بفعل تنوع مناظره الخلابة خاصة أمراء دول الخليج العربي، أين كانوا يجدون متعة ونشوة في الإقامة بالمناطق الصحراوية، من خلال نصب إقامة مشكلة من أزيد من 100 خيمة تضم جميع مرافق الحياة بما في ذلك مركز للاتصالات اللاسلكية، وقافلة تضم أزيد من 40 مركبة مختلفة الأنواع والأشكال منها سيارات رباعية الدفع، وما لا يقل عن شاحنتين لنقل الماء وأخرى لنقل الحطب و4 شاحنات لنقل أطر العجلات وأخرى كبيرة لنقل أواني الطبخ والذبائح والأفرشة، إلى جانب المركبات المخصصة للخروج في رحلة صيد لطائر الحبار بالصقور والتي يتقنها هواتها الذين يجدون كل المتعة أثناء ممارستها، وهذا بعد تحديد موقع الصيد حيث يقوم الدليل رفقة آخرين باقتفاء آثار الحبار بالمناطق الرطبة المعشوشبة ووفقا لما يتوافر لهم من معلومات.