الجزائر

حاولت مجددا تشويه صورتها دوليا



حاولت مجددا تشويه صورتها دوليا
واصلت الخارجية الامريكية تلفيقها لتقارير مغلوطة حول الوضع الامني في الجزائر حيث حذرت بدون مبررات واقعية رعاياها في الجزائر من السفر إلى مناطق قريبة من الحدود الشرقية والجنوبية وكذا الأماكن المعزولة في منطقة القبائل، هذه التحذيرات المبنية على اسس رجعية تأتي في وقت تؤكد فيه جل تقارير المعاهد و مكاتب الدراسات العالمية المختصة أن بلادنا سجلت تقدما كبيرا من الناحية الأمنية هذا العام، ما جعل محللين أمنيين يتحدثون ل السياسي عن لعبة أمريكية مبيتة و مخطط مكشوف لزعزعة استقرار الجزائر و ضرب قطاعها السياحي في الصميم و هي التي بقيت شامخة صامدة أمام رياح ربيع الخراب العربي. واشنطن تسير عكس التيار و تأتي هذه التحذيرات من الخارجية الأمريكية، في وقت أكد تقرير معهد ثينك تانك الأسترالي حول الاقتصاد والسلام ، في نسخته الحديثة المتعلقة سنة 2016، أن الجزائر سجلت تقدما كبيرا من الناحية الأمنية هذا العام. ووفق التقرير، الذي نشر شهر نوفمبر الماضي، فإن إن منسوب الأعمال الإرهابية في العالم انخفض إلى 10 بالمائة في 2015، وهو التراجع الأول منذ 2010، وأوضح أن من أكثر الدول استفادة من هذه الانخفاض، الجزائر، التي حلّت في المرتبة 42، متقدّمة على فرنسا التي جاءت في المرتبة 29 وألمانيا في المرتبة 41. وشمل التقرير 163 بلد، وارتكز على مؤشرات أربعة هي: عدد الاعتداءات الإرهابية في السنة وعدد القتلى وعدد الجرحى وتقيين الأضرار المادية. الخبير الامني: التقرير الامريكي كاذب و يأتي لخدمة مخططات قذرة كذب الخبير الامني محمد قنطاري في اتصال مع السياسي كل الإدعاءات الامريكية التي ضخمت حدة التهديد الإرهابي في الجزائر، معتبرا أن تقريرها رجعي و مبني على اسس لا تمت للواقع بصلة،و يأتي لخدمة مخططات قذرة تستهدف وحدة واستقرار بلادنا. و دعا الدكتور قنطاري السلطات الجزائرية للرد بقوة على هذا التقرير و تقديم أدلة و براهين تبطل مزاعم كتابة الدولة الامريكية، خصوصا و أن هذه الاخيرة قد تمادت في السير عكس تيار الدراسات الإستراتيجية و المؤشرات الدولية التي أثبتت تحسن الوضع الامني في بلادنا بشكل كبير. و يرى قنطاري أن التقرير الامريكي سيؤثر بالدرجة الاولى على موسم السياحة الصحراوية المهدد بالفشل و هو الذي يبلغ فترة الذروة مع نهاية السنة الميلادية ،حيث أن الإدعاءات الامريكية ستعزز الشكوك و المخاوف لدى السياح الاجانب المتعودين على الوجهة الجزائرية خلال هذه الفترة، الأمر الذي ينجر عنه تضييع مداخيل هامة بالعملة الصعبة في ظرف تعاني فيه الجزائر من تعقيدات مالية. و سلط محدثنا الضوء على غياب دراسات استراتيجية وطنية تخص الشق الامني أمام نجاح الغرب و معهم المغرب في نشر دعايات مكذوبة تتحدث عن خطر الإرهاب و تدهور الحريات و سوء معاملة اللاجئين لتشويه سمعة الجزائر ، و لذلك استعجل قنطاري ضرورة بناء استراتيجية جزائرية قائمة على أبحاث و دراسات و أشرطة وثائقية محلية تهدف لتعزيز صورة الجزائر كدولة آمنة و فعالة تصلح لقيادة قاطرة القارة الإفريقية على جميع الاصعدة.أمريكا مطالبة بمراجعة نفسها يجب على الولايات المتحدة أن تعيد تقييم علاقاتها مع الجزائر للاستفادة من دورها البناء في الحفاظ على الاستقرار و السلم في منطقة شمال افريقيا و الساحل هذا ما قاله المعهد الأمريكي للأبحاث في السياسة الخارجية، قبل أسابيع. و عرفت العلاقات بين البلدين اهمية اكبر بعد تزايد نشاط الجماعات الارهابية مثل ما يسمى بالقاعدة في المغرب الاسلامي في المنطقة مما دفع البلدين الى تعزيز تعاونهما الامني حيث اصبحت الجزائر تدريجيا اكثر اهمية من الناحية الجيواستراتيجية و الاقتصادية للمصالح الامريكية في المنطقة . الا ان تلك العلاقات كانت بعيدة عن التوازن بسبب التناقض الذي يميز بعض مبادئ سياستهما الخارجية, حسب ذات المصدر. و اوضح المركز الامريكي ان الجزائر لم تتنازل يوما عن المبادئ الاساسية لسياستها الخارجية سيما حول المسائل المتعلقة بالسيادة الوطنية و الاقتصادية كما لم تبعد نظرها عن مصالح الهيمنة الامريكية في المنطقة حيث رفضت اي تواجد عسكري اجنبي على اراضيها . و لعل هذه الدراسة تلخص بشكل كبير خلفيات التقارير الأمريكية المجانبة لحقيقة الوضع الامني في الجزائر .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)