"حاملو الشهادات والعمال المسرّحون من المكفوفين الأكثر تضررا "

كشف رئيس منتدى الجامعيين المكفوفين بالجزائر، عمر لافي، أنه لا توجد منظومة قانونية تنظم امتحان الطلبة المكفوفين، باعتبار أن الطريقة المتعامل بها حاليا لا تتعدى التقاليد التي تتبعها كل جامعة مع هذه الشريحة.وقال لافي ل”الفجر” إن ما يتخذه الطلبة من مرافقين لهم لاجتياز الامتحانات هي إجراءات تعتمدها الجامعات من أجل تسهيل امتحانهم، مضيفا أن التمكن من هذه العملية يعود إلى إمكانية الطالب في الاندماج مع مدى تفهم الإدارة التي تتواجد بالمعاهد والجامعات. وانتقد لافي السياسة الجامعية الموجّهة للفئات الخاصة، خاصة أن الوزارة لم تلتفت إلى التوصيات التي تمخّضت عنها الملتقيات الخاصة بالمعاقين والمكفوفين، والتي بقيت حبيسة الأدراج.من جهة أخرى، استحسن رئيس منتدى الجامعيين المكفوفين مجانية النقل في السكك الحديدية والنقل العمومي والتي تحصل عليها المكفوف بعد عناء، داعيا إلى ضرورة إدراج اتفاقية في مجال النقل البري لضمان مجانية تنقل المكفوفين في الحافلات بالنظر إلى أن 90 بالمائة من النقل يملكها الخواص، بالإضافة إلى النقل الجوي في الخطوط الداخلية. كما استنكر لافي الإقصاء والتهميش التي لايزال يعاني منهما المكفوف في مجال التوظيف، مؤكدا أن أكثر المتضررين من تدهور أوضاع المكفوفين في الجزائر، هم حاملو الشهادات الجامعية والعمال المسرّحون، بعد حل مؤسسة الإدماج المهني للمعاقين. ويأمل رئيس منتدى الطلبة المكفوفين أن تكون الإدارة جادة في قرارتها وأن تكون الإرادة حقيقية في تغيير واقع المكفوفين في الجزائر.