قال مدرب الوداد البيضاوي دو كاستيل إن تشكيلة مولودية الجزائر لعبت بمستوى جيد جدا عكس المردود الهزيل الذي ظهرت به في لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين بالمغرب، موضحا أن اللاعبين الجزائريين خاضوا اللقاء بإرادة كبيرة وظهر -حسب رأيه- أن لمسة المدرب الجديد للعميد بن شيخة كان لها دور كبير في انتفاضة ممثل الجزائر في هذه المنافسة بالرغم من إقصائه.
أما عن مستوى فريقه، فقال دو كاستيل إن الوداد البيضاوي لعب بمردود ضعيف وأرجع ذلك إلى شعور اللاعبين بضغط كبير، غير أن دو كاستيل أبدى سعادة كبيرة بعد تأهل تشكيلته إلى الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإفريقية، قائلا إن ذلك يكلل المجهودات الكبيرة التي بذلها رفقة عناصره لبلوغ هذا الدور.
واستطاع بورة أن يسجل هدف الفوز لصالح فريقه في الدقيقة الـ,29 حيث استغل ارتباكا في وسط دفاع الوكرة ليخادع الحارس داخل الستة أمتار بقذفة قوية، وقد ظهر اللاعب الدولي الجزائري في لياقة بدنية ممتازة، وكان مردوده جيدا للغاية طيلة زمن المباراة مما مكنه من مساعدة زملائه على تحقيق هذا الفوز من خلال إظهار استماتة كبيرة في الدفاع والقيام ببعض المحاولات في الهجوم.
وتعد هذه المباراة الأولى لبورة مع صاحب لقب الدوري القطري الموسم الماضي نادي لاخويا الذي يقوده المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي أظهر حضورا قويا على التماس من خلال توجيه لاعبيه بحماس كبير.
وقد صرح بورة في نهاية اللقاء قائلا: ''كان مهما بالنسبة إلينا تحقيق الانتصار في هذه المباراة كوننا نود الدفاع عن لقب البطولة الذي فاز به الفريق الموسم المنصرم، وسيسمح لنا ذلك من الوقوف على القدرات الحقيقة للفريق في هذه المرحلة من المنافسة''.
سيعود مدرب الفريق الوطني الجزائري وحيد حاليلوزيتش، اليوم إلى فرنسا، بعد أن قضى 15 يوما في الجزائر التي لم يغادرها منذ العودة من تنزانيا، حيث كانت هذه الأيام مليئة بالنشاط والتحركات المختلفة عبر مختلف الملاعب. حاليلوزيتش الذي يحضر للتربص القادم للمنتخب الوطني الذي سيبدأ في 1 أكتوبر بمركز سيدي موسى بالجزائر، استعدادا لمباراة إفريقيا الوسطى، أخذ فكرة واسعة عن مستوى البطولة الوطنية وعن بعض اللاعبين المحليين.
البداية كانت مع حاليلوزيتش، بإجراء اجتماعات متتالية مع طاقمه الفني أين تم إعادة مشاهدة شريط مباراة تنزانيا بالتحليل الشرح واكتشاف كل الأخطاء التي أكد المدرب الوطني على عدم تكرارها مع أعضاء طاقمه الفني، كما تطرق إلى أداء كل اللاعبين جماعيا وفرديا، ليسطر برنامجه التحضيري الخاص بالأشهر القادمة.
المدرب البوسني للمنتخب الجزائري التقى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي تحدث معه في العديد من النقاط منها التواريخ القادمة للفيفا، التي سيلعب فيها المنتخب الوطني لقاءا رسميا ضد إفريقيا الوسطى في ملعب 5 جويلية، ولقاءين وديين ضد كل من تونس والكاميرون في 12 و15 نوفمبر القادم، في نفس الملعب، وقد خرج حاليلوزيتش راضيا لكل هذا التنظيم والإمكانيات التي وضعها رئيس الفاف تحت تصرفه.
من جهة أخرى، كانت الفرصة مواتية أمام المدرب لمتابعة البطولة الوطنية، فبعد أن شاهد لقاءي كل من مولودية الجزائر ضد الأهلي المصري في كأس رابطة أبطال إفريقيا ومباراة شبيبة القبائل بموتيما بيمبي، كان ينتظر أن يتحسن مستوى اللاعبين في لقاء البطولة، لهذا فقد توجه إلى تيزي وزو أين تابع المباراة الأولى التي جمعت الشبيبة بالمولودية، غير أنه لم يخرج راضيا تماما عما رآه، ولم يثر اهتمامه سوى لاعب الشبيبة رماش وبدرجة أقل تجار والحارس شاوشي، وهو الذي بقي في الجزائر خصيصا من أجل اصطياد المواهب التي يمكنه أن يدعم بها صفوف الخضر، لتكون له خرجة ثانية إلى ملعب بولوغين لمتابعة لقاء اتحاد العاصمة بشباب باتنة، ولكنه غادر الملعب دون أن يكمله، نظرا لعدم إعجابه بالمستوى، حيث صرح في اليوم الموالي للمباراة بأنها عرفت اندفاعا بدنيا كبيرا، وهو يحب أن يستمتع برؤية الأهداف.
إلا أن المدرب الوطني لن يعود إلى فرنسا خائبا تماما، باعتبار أن الزيارة التي قادته إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أين كان المنتخب الأولمبي يجري تربصه جعلته يستعيد ابتسامته، خاصة بعد أن أعجب ببعض إمكانيات اللاعبين، الذين بقي معهم لأكثر من ثماني ساعات كاملة، شجع خلالها أبناء آيت جودي، وبعث لهم برسالة مفادها أنه سيتابعهم عن قرب حتى يعتمد عليهم مستقبلا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ط/ب
المصدر : www.el-massa.com